محكمة سعودية تجبر مواطن بتزويج أبنته لمقيم أجنبي لسبب صادم لا يصدقه العقل

كشفت وسائل إعلام سعودية، عن قصة معلمة شارفت على بلوغ الأربعين من عمرها، فيما يرفض والدها وإخوانها تزويجها بعدما تقدم لخطبتها 10 عرسان في السنوات الأخيرة، ميسوري الحال وأصحاب خلق ودين.

وبحسب صحيفة عكاظ، فإن المعلمة السعودية، تبين أنها "معضولة" (ممنوعة من الزواج من قبل ولي أمرها)، فلجأت إلى المحكمة، التي قضت بتزويجها من شاب آسيوي.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

عاجل الآن.. کارثة تهز العالم والرعب وتوقف مطارات وبنوك وموانئ في كثير من الدول وتحذيرات عاجلة

عاجل الآن.. إعصار مرعب ومدمر قادم على هذه الدول العربية هذه المدن سوف تختفي !

راصد الزلازل الهولندي يطلق تحذيراً جديداً بصور وعلامات وردية.. شاهد

 

وذكرت الصحيفة اليوم الثلاثاء، أن محكمة الأحوال الشخصية في جدة أثبت حالة عضل الفتاة (39 عاماً)، وأن والدها رفض تزويجها بسبب ما اعتبره عدم تكافؤ النسب، فقررت الدائرة القضائية في جلسة واحدة نقل الولاية إلى المحكمة لتزويجها بعد ثبوت الضرر وتعذر تقريب وجهات النظر صلحاً.

وكانت المعلمة ادعت أن والدها وأسرتها يعضلونها ويمنعون تزويجها بمن ترغب بعد أن تقدم لخطبتها أكثر من 10 عرسان على مدى سنوات، أخرهم مقيم آسيوي مسلم من مواليد المملكة ويعمل في وظيفة جيدة وعلى خلق.

وأكدت رغبتها في الارتباط به وبسؤال المحكمة للأب عما ورد في لائحة الدعوى صادق على ما ذكرته ابنته واتهمها بالتمرد على عادات الأسرة وتقاليدها، وقال إن ابنته خارجة عن طوعه وإنها عاقة، وأقر أن المقيم الآسيوي الذي تقدم أخيراً لخطبة ابنته مستور الحال لكن الأسرة لا ترغب بتزويجها منه.

واستمعت المحكمة لكل الأطراف وسعت إلى تقريب وجهات النظر دون طائل، وخلصت إلى ثبوت عضل الفتاة المدعية وحكمت بانتقال ولاية تزويجها إلى الحاكم الشرعي، وأفهمت المحكمة الفتاة المعضولة بوجوب تقيدها بلائحة زواج السعوديين من غير سعوديات وزواج السعوديات من غير سعوديين الصادرة من وزارة الداخلية.

وتعني كلمة “عضل”، لغوياً، المنع والحجب، لكنها تستخدم في السعودية للإشارة إلى “دعاوى العضل” التي ترفعها الفتيات لتزويج أنفسهن من رجال لم يحظوا بقبول أولياء أمورهن غالباً.

وتمنع الشريعة الإسلامية الآباء من عضل بناتهم. كما تمنح القوانين السعودية المرأة الحق في إقامة دعوى على من يعضلها، بحسب المادة الـ 39 من نظام المرافعات الشرعية.

وتشهد السعودية مئات قضايا العضل سنوياً وتكون الفتاة، في الغالب، موظفة براتب جيد. وفي المقابل، هناك حالات كثيرة تنتهي نهاية حزينة بسبب خشية الفتيات من الوقوف في صالات المحاكم أمام آبائهن.