جراحة نادرة ومعقدة بمستشفى سليمان الحبيب بالقصيم تعيد الحركة لستيني عانى من شلل نصفي

في سابقةٍ طبية هي الأولى من نوعها، تمكن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم ، من إجراء عملية جراحية ناجحة لرجل عمره (61 عامًا)، عانى من تكوّن صديد "صلب وسائل"، وضاغط بشدة على عنق الدماغ السفلي Medulla Oblangata، وكذلك على أعلى النخاع الشوكي عند الفقرتين الأولى والثانية، وعلى أحد الشرايين المحيطة ؛ مسببًا حزمة من الأعراض بالغة الحدة.

وقال د. ناجي مسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج: إن العملية التي أجريت للمريض تُعد الأولى من نوعها في المملكة، ولم تُجرَ منذ العام 1920م سوى "36" مرة على مستوى العالم؛ مضيفًا أن المريض سعودي الجنسية ، وأُدخِل المستشفى عن طريق الطوارئ، وهو يعاني من شلل كامل للشق الأيسر من الجسم ، وضَعف في التنفس ، وحالة دوار مستمرة ، وأُخضع لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة ؛ من أهمها الأشعة المقطعية CT- Scan والرنين المغناطيسي MRI، وبيّنت الصور والتحاليل وجود كتلة صديدية كبيرة الحجم جزء منه سائل والآخر صلب، وتُسبب ضغطًا شديدًا على أكثر من منطقة حساسة؛ مما نتج عنه الأعراض الحادة التي عانى منها المريض.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

عاجل الآن.. کارثة تهز العالم والرعب وتوقف مطارات وبنوك وموانئ في كثير من الدول وتحذيرات عاجلة

عاجل الآن.. إعصار مرعب ومدمر قادم على هذه الدول العربية هذه المدن سوف تختفي !

راصد الزلازل الهولندي يطلق تحذيراً جديداً بصور وعلامات وردية.. شاهد

 

وأضاف د.مسعود أن الفريق الطبي أخضع الحالة لدراسة عميقة، وخلُص إلى خطة علاجية مكونة من مرحلتين، وبعد إكمال الترتيبات اللازمة أُخضع المريض في المرحلة الأولى لعملية دقيقة ومعقدة ، تم الدخول فيها عبر الفم؛ حيث تم رفع اللهاة وفتح الطريق إلى الجدار الخلفي للبلعوم ، والوصول عبره إلى الفقرة الأولى، ومن ثم إلى الفقرة الثانية التي بها الصديد والالتهاب الشديد ، وتمت إزالة الكتلة بالكامل ، وتحرير عنق الدماغ والنخاع الشوكي من الضغط، فعادا إلى وضعهما الطبيعي، وتكللت العملية التي استمرت لنحو "6" ساعات

-ولله الحمد

- بالنجاح التام، ونُقل المريض إلى العناية المركزة ؛ حيث بقي فيها تحت التنفس الاصطناعي حتى موعد العملية الثانية، التي جرت بعد "5" أيام، وتم فيها تثبيت الفقرتين الأولى والثانية ، ثم أعيد إلى العناية المركزة ، وبدأت حالته الصحية في التحسن بنسق متسارع ؛ حيث رُفِعَ عنه جهاز التنفس الاصطناعي بعد "72" ساعة من العملية الثانية، وبدأ يحرك أطراف شقه الأيسر الذي كان مصابًا بالشلل التام ، وفي اليوم السادس نُقل إلى غرفة تنويم اعتيادية، وبدأ يمشي بمساعدة "المشاية"، وبعد نحو أسبوعين خرج من المستشفى على قدميه وسط فرحة كبيرة من أهله، والآن عاد إلى عمله وممارسة حياته اليومية بصورة طبيعة.