مسؤول سعودي يفجع عائلة صدام حسين ويؤكد إن جثته وضعت في مكان مخيف وليس في القبر

 

تحدث الكاتب السعودي مشاري الذايدي، عن زيادة شعبية الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد مشهد إعدامه في عيد الأضحى خلال احتفالية طقوسية، وذلك بالتزامن مع ذكرى حلول إعدامه.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

اكتشاف أكبر منجم ذهب في العالم في صحراء هذه الدولة به آلاف الأطنان من الذهب الخالص

أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الخميس

ميزة جديدة داخل واتساب تعرف علي كيفية حظر الرسائل الواردة من حسابات مجهولة

7 علامات تحذيرية لارتفاع الكوليسترول في الساقين تظهر ليلا.. تعرف عليها

اكتشاف سعودي مذهل سيجعلها أغنى دولة في العالم

عشبة جبارة موجودة في كل منزل تقضي على السعال والزكام نهائيا (تعرف عليها)

اكتشاف مدينة كبيرة تحت الأرض يسكنها آلاف المواطنين في هذه الدولة؟

المديرية العامة للجوازات توضح أكثر مخالفات تسبب الترحيل للمقيمين في المملكة

تحذير عاجل من الأرصاد بشأن هذه الظاهرة خلال الساعات المقبلة

منزل المالكي

وقال الذايدي، في مقال له بعنوان "جثة صدّام أمام منزل المالكي"، المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط":"في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أي قبل أيام يسيرة، حلّت ذكرى إعدام صدام حسين في التوقيت ذاته من عام 2006 في مشهد سيبقى خالداً في الذاكرة البشرية، أو على الأقل الذاكرة العربية".

احتفالية طقوسية

وأشار:"في عيد الأضحى، وفي احتفالية طقوسية، أحاط «المنتقمون» بالرجل على منصة الإعدام وهتفوا ضده وهو في لحظاته الأخيرة من الحياة، هتافات انتقامية، لم يرد عليها الرجل الميت إلا بالسخرية"، مبينا:"زادت شعبية صدام بعد مشهد إعدامه كثيراً، وهو الأمر الذي توقعه الزميل الأستاذ غسان شربل في مقابلته مع الرجل الذي وقع أمر إعدامه، نوري المالكي، حين قابله في مايو (أيار) 2010 ولكن المالكي استهان بهذا الرأي حينها.

العجيب أن شعبية الرجل زادت لدى أجيال صغيرة، لم تعاصر حكمه ولا ذاقت وبال جرائمه، وما ذاك إلا بسبب الغضب ممن خلفوه على حكم العراق، من عصابات فاسدة وميليشيات عميلة لإيران، أو ربما بسبب النهاية السينمائية المذهلة لمشهد إعدامه، بطريقة تشبه إعدام الفاشيست الطليان لعمر المختار".

جثة صدام

وأكمل:"حتى القاضي الذي أصدر حكم إعدامه، وهو الكردي العراقي، رؤوف رشيد، كان منزعجاً من طريقة تنفيذ الإعدام وما بعد الإعدام، كما يذكرنا غسان شربل بالمقابلة التي أجراها في أربيل مع القاضي رشيد في مايو 2007"، لافتا:"يقول شربل إن رشيد لم يرغب في الدخول في تفاصيل ما أزعجه، وبينها أن بعض من حضروا الإعدام اقتادوا جثة صدام وطرحوها أمام منزل رئيس الوزراء نوري المالكي كأنهم أرادوا، وبنوع من الشماتة، أن يرى المالكي صدام قتيلاً في اللقاء الوحيد بينهما".

اعتراف المالكي

وزاد:"هو الأمر الذي اعترف به المالكي في المقابلة المشار لها قبل قليل حين أجاب غسان عن سؤاله: هل رأيت صدام مرة؟ فقال المالكي: أبداً، لكنني اضطررت بعد إعدامه وبعد إلحاح من بعض الإخوة. وقفت أمام جثته نصف دقيقة، وقلت له: ماذا ينفع إعدامك؟ هل يعيد لنا الشهداء والبلد الذي دمرته؟".

رجال العصابات

وأردف:"صدام رجل نذر نفسه لفكرة آيديولوجية، مثالية ساذجة، لكنه كان صادق الخدمة لها، حتى لو أدى ذلك لهلاكه وهلاك رفاقه، وهذا ما حصل بالفعل، قد يقال إن صموده أمام خصومه، أثناء محاكمته ويوم إعدامه، نوع من الشجاعة الفطرية الجبلية، مولودة معه، نراها مع بعض رجال العصابات حتى غير السياسيين، نقول: وليكن، بيد إن هذا السلوك أثار لدى فئات من الناس الإعجاب به، حتى من خصومه".

العهد الصدامي

وتابع:"بعد، رغم أن صدام حسين ارتكب جريمة ومهزلة القرن بغزوه للكويت، وهي اللحظة التي خلقت حلقات من الكوارث للأمن العربي، ورغم حكمه العراق بالحديد والنار، لكن من خلفوه أجبروا العراقيين، من الشيعة قبل السنة، على الترحم، على العهد الصدامي، بالنظر لمهازل العهود الجعفرية والمالكية والعبادية والمهدية.. إلى آخر هذه السلسلة".