رئيس هذه الدولة العربية لا يستطيع ان يتكلم باللغة العربية وعندما زار العراق طلب مترجم

روت مهدية بن بلة، ابنة أحمد بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال، تفاصيل غير معروفة عن حياة والدها، ومنها كيف تعلم اللغة العربية، وظروف سجنه.

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر RT، استرجع الزميل سلام مسافر واقعة تركت بصمة غائرة في نفس أحمد بن بلة، وقال إن الأخير زار العراق بعد الاستقلال، وحاول أن يلقي أمام كلمة أمام حشد جماهيري هائل، لكن اللغة العربية خانته وكاد يبكي، وهي حادثة سجلتها الكاميرات، لكنه بعد ذلك أصبح يتحدث العربية بشكل ممتاز.. وكأنه كان يجهل سابقا اللغة العربية وتعلمها بصعوبة.. وتوجه بالسؤال إلى مهدية بن بلة طالبا التعليق.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

عاجل الآن.. کارثة تهز العالم والرعب وتوقف مطارات وبنوك وموانئ في كثير من الدول وتحذيرات عاجلة

عاجل الآن.. إعصار مرعب ومدمر قادم على هذه الدول العربية هذه المدن سوف تختفي !

راصد الزلازل الهولندي يطلق تحذيراً جديداً بصور وعلامات وردية.. شاهد

 

 بدورها ردت مهدية بن بلة بالقول إنه "في الجزائر لم يكن هناك مدارس عربية، العربية كانت فقط في فترة الكتّاب الذين تعلموا القرآن، أما الابتدائي والثانوي فكان باللغة الفرنسية، لذلك هو لم يتعلم العربية لحد ما سجن"، مبينة أنه "في أول سبع سنوات سجن، والتي كانت في سجن انفرادي في ثكنة عسكرية الكتاب الوحيد الذي كان مسموحا له هو القرآن، فكان يقرأه بصوت عال وحفظه، وحسّن لغته العربية بهذه الطريقة، وحسّن من فهمه أيضا".

وأوضحت أن والدها "سجن في غرفة في ثكنة عسكرية في الجزائر في منطقة الدويرة، ولم يكن مسموحا له بالخروج من الغرفة، وبعد سنوات سمح له بالخروج لمدة نصف ساعة"، مؤكدة أن "الوالد كان متدينا جدا وإيمانه بالله كان قويا وكان دائما لديه أمل حتى آخر أيامه".

وأضافت: "الوالد تزوج وهو موجود في السجن الجزائري، وكان فوق الـ50 عاما. كان يحق له بالزيارات مرة في الشهر فزاره صديق مع زوجته، وهذه الزوجة قالت له سأبحث لك عن عروس، وهي كانت صديقة لوالدتي"، كاشفة أن والدتها كانت ضده سياسيا.

وذكرت أنه "عندما ذهبت والدته لزيارة والدي في الثكنة، تكلموا مع بعض وحصل إعجاب وبعد 3 زيارات طلبوا إذن الزواج. وبعدها أقامت معه في الثكنة كان يسمح لها بالخروج من السجن مرة بالشهر، وعندها أعطوه غرفة ثانية، وعندما ولدت أعطونا غرفة ثالثة. وأنا عشت في الثكنة لعمر 5 سنوات ونصف، كان مسموحا لي بالتجول".

وأشارت إلى أنه "بعد ذلك خرجنا من الثكنة وعشنا سنة إقامة جبرية في منزل، حيث لم يكن مسموحا لوالدي بالخروج، ولكن كل يوم كان يزوره بين 5 و6 آلاف شخص"، موضحة أنه "بعدها بسنة سافرنا إلى فرنسا، وأسس الحركة الديمقراطية من أجل الجزائر ومجلة البديل، وقرر عدم العودة إلى الجزائر.