رغم نجاح منتسبيها في هوليود.. ديل تورو يخشى التدمير المنهجي للسينما المكسيكية (صورة)

رغم النجاح العالمي الكبير ، خصوصاً مع فيلمه الأخير المستوحى من قصة "بينوكيو" الشهيرة ، يخشى المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو

-الحائز على جائزة أوسكار

الأخبار الأكثر قراءة الان:

عاجل الآن.. کارثة تهز العالم والرعب وتوقف مطارات وبنوك وموانئ في كثير من الدول وتحذيرات عاجلة

عاجل الآن.. إعصار مرعب ومدمر قادم على هذه الدول العربية هذه المدن سوف تختفي !

راصد الزلازل الهولندي يطلق تحذيراً جديداً بصور وعلامات وردية.. شاهد

 

- من "تدمير منهجي" يطال صناعة السينما في بلاده.

وفي الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول  2022، تصدرت نسخة ديل تورو من فيلم الرسوم

المتحركة "بينوكيو" قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على نتفليكس ، وفيها يجد نجار مسن نفسه مع دميته الحية بإيطاليا إبان زمن الفاشية ثلاثينيات القرن الماضي.

وطُرح الفيلم في 9 ديسمبر/كانون الأول قبل أسبوع من إطلاق فيلم "باردو" وهو عمل يحمل توقيع مواطنه

المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إينياريتو ، وهو يقوم على سيرة ذاتية عن صحافي ومخرج سينمائي يعود إلى الوطن بعد سنوات في لوس أنجلوس.

كما حقق الممثلون المكسيكيون نجاحاً أخيراً في هوليود ، بينهم تينوش هويرتا، النجم الصاعد بالجزء الثاني من "بلاك بانثر" أول فيلم لبطل خارق أسود.

ويمثل ديل تورو وإينياريتو وألفونسو كوارون جيلاً ذهبياً من صانعي الأفلام المكسيكيين ، وقد فازوا بجائزة أفضل مخرج في حفل توزيع جوائز الأوسكار 5 مرات منذ عام 2013.

وحاز فيلم ديل تورو الخيالي "شكل الماء" (The Shape of Water) على جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج بحفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2018.

والعام التالي، حصد كوارون 3 جوائز أوسكار عن فيلم "روما" وهو عمل بالأبيض والأسود عن عائلة كانت في حالة اضطراب سبعينيات القرن الماضي بالعاصمة مكسيكو.

تدمير "وحشي" للسينما المكسيكية لكن، في تناقض صارخ مع الإشادة الدولية بهذا الثلاثي المكسيكي الملقب بـ "الأصدقاء الثلاثة" (The Three Amigos) يحذر ديل تورو من أن صناعة السينما بالمكسيك تواجه تحديات "غير مسبوقة".

وكتب ديل تورو في تغريدة نشرها أخيرا على تويتر "التدمير المنهجي للسينما المكسيكية ومؤسساتها، التي استغرق بناؤها عقوداً، كان وحشياً".

وتوقف هذا المخرج عند إعلان الأكاديمية المكسيكية للفنون والعلوم السينمائية تأجيل جوائز آرييل ، التي تعادل جوائز الأوسكار بالبلاد ، حتى إشعار آخر بسبب "أزمة مالية خطيرة".

وقالت المنظمة إنها تأسف لأن "دعم الموارد العامة قد انخفض بشكل كبير السنوات الأخيرة ، مضيفةً "الدولة التي كانت محرك الاكاديمية، ودعمتها لفترة طويلة ، تخلت عن مسؤوليتها كمروج رئيسي للثقافة بشكل عام والسينما بشكل خاص".

حتى أن ديل تورو عرض دفع ثمن تماثيل آرييل من ماله الخاص.

وقالت رئيسة الأكاديمية ليتيسيا هويخارا "إنه زميل معطاء، فنان يدرك دائماً ما يحدث ليس فقط في السينما المكسيكية ولكن للفنون بشكل عام في البلاد".

مع ذلك، تفضل هويخارا الاتفاق مع الدولة المكسيكية بهذا الموضوع، وقد أكدت لوكالة الأنباء الفرنسية نبأ تأجيل حفل توزيع جوائز آرييل.

الترويج لأفلام السكان الأصليين لكنّ ماريا نوفارو ، المديرة العامة لمعهد الفيلم المكسيكي ، وهي وكالة حكومية ، ترى أن التحذيرات مبالغ فيها.

وتوضح "يقول ديل تورو إن السينما المكسيكية انتهت ، في عام شهد إنتاجات أكثر من أي وقت مضى" مشيدة بـ "الرقم القياسي" من الإنتاجات المكسيكية والذي بلغ 256 فيلما عام 2021.

وتضيف نوفارو "حصل 56% (من هذه الإنتاجات) على دعم من المال العام.

يخصص المعهد الفيلم المكسيكي 900 مليون بيزو (45 مليون دولار) سنوياً لتمويل السينما المكسيكية.

من الجيد أن نتفليكس تنتج الكثير من المحتوى في المكسيك.

لكنها لا تحل محل ما يفعله معهد الفيلم المكسيكي".

وقد عاشت السينما المكسيكية عصراً ذهبياً بين ثلاثينيات القرن الماضي وخمسينياته ، مع نجوم كبار من أمثال دولوريس ديل ريو وبيدرو أرمينديريس.

لكن القطاع مر بفترة ركود قبل أن يشهد انتعاشاً ، خصوصاً بفضل أعمال "الأصدقاء الثلاثة" السنوات الأخيرة.

وباتت السينما المكسيكية لامركزية ومتنوعة، بحسب نوفارو ، مما يعكس أولويات الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لمساعدة المكسيكيين الفقراء والسكان الأصليين.

وتقول نوفارو إنه منذ عام  2019، كان هناك برنامج لتشجيع السينما الخاصة بالسكان الأصليين والمنحدرين من أصول أفريقية، مع إنتاج 56 فيلما من هذا القبيل.

وتضيف "بدأت تظهر أفلام عن الهجرة من منظور المهاجرين من السكان الأصليين أنفسهم".