لماذا يطلقون على اليابان “بلد الشمس المشرقة”؟ سيدهشك السبب

إن إحدى أقدم الحضارات وأكثرها ديمومة في العالم هي بلا شك الحضارة الصينية. لقد كانت رائدة في تطوير اللغة المكتوبة والتحضر، ويمكن الشعور بتأثيرها في العديد من جوانب الحضارة التي تلت ذلك. بدءاً من البنية السياسية والفلسفة إلى الهندسة المعمارية وأنماط الملابس والدين، مثل البوذية.

كما تقول الأسطورة أن الصين منحت اليابان لقب “بلد الشمس المشرقة” لأن الشمس تشرق من اتجاه اليابان الواقعة شرق الصين.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

عاجل الآن.. کارثة تهز العالم والرعب وتوقف مطارات وبنوك وموانئ في كثير من الدول وتحذيرات عاجلة

عاجل الآن.. إعصار مرعب ومدمر قادم على هذه الدول العربية هذه المدن سوف تختفي !

راصد الزلازل الهولندي يطلق تحذيراً جديداً بصور وعلامات وردية.. شاهد

 

تم إرسال أول دبلوماسي ياباني إلى الصين في عام 57 بعد الميلاد، وكان يُعرف باسم اليابان (وا)، وهو الاسم الذي يشير أيضًا إلى الشعب الياباني. خلال القرن الأول الميلادي، استقرت قبيلة ياماتو في منطقة مجاورة للصين، ومع مرور الوقت أصبح اسم “ياماتو” مرادفاً لليابان.

تم إنشاء حكومة مركزية، على غرار الثقافة الصينية، بنفس المبادئ الإدارية والحكمية. بحلول عام 600 بعد الميلاد، كان الأمير (شوتوكو) قد نفذ العديد من المؤسسات الثقافية الصينية داخل البلاد، بما في ذلك تشييد المباني، واعتماد التقويم الصيني، ودراسة البوذية والكونفوشيوسية. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ العلاقات الدبلوماسية مع الصين.

اشتهر شوتوكو بصياغة اسم نيبون لليابان، والذي يُترجم إلى “مصدر الشمس”. وفي عام 607 م، أُرسل إلى إمبراطور الصين يانغدي ونقل الرسالة “من ابن السماء حيث تشرق الشمس، إلى ابن السماء في البلد الذي تغرب فيه الشمس”. السبب المنطقي وراء هذا الاسم هو القرب الجغرافي لليابان من المنطقة التي تشرق فيها الشمس.

خلال عام 645 م، تم تنفيذ تعديلات كبيرة شملت فرض سيطرة الحكومة المركزية وإلغاء الملكية الفردية للأراضي.

تم بعد ذلك وضع جميع الأراضي تحت سلطة الحكومة المركزية. تمت الإشارة إلى هذه التعديلات باسم إصلاحات تايكا، والتي تُترجم إلى “التغيير الكبير”.

خلال فترة الإصلاح، تم إجراء تعديلات على الوثائق الرسمية، حيث تم استخدام مصطلحات نيبون أو نيهون (المترجمة إلى “شروق الشمس”) وداي نيبون (اليابان العظمى) بدلاً من وا، التي تشير إلى اليابان. ونتيجة لذلك، أصبح اسم اليابان مرجعًا مشتركًا للبلاد لأكثر من 1400 عام، وحصل على لقب أرض الشمس المشرقة.

في العصر المعاصر، غالبًا ما يشار إلى اليابان باسم “بلد الشمس المشرقة” نظرًا لتطورها ونموها الذي لا مثيل له في مختلف الصناعات.

تؤكد هذه العبارة على حالة التنمية الاستثنائية التي تشهدها اليابان حاليا، حيث تستمر إنجازاتها في الارتفاع دون حدود واضحة أو نهاية في الأفق.