قال المركز الاتحادي للتغذية إن داء اليرسينيات هو مرض خطير تسببه بكتيريا "يرسينيا"، التي تعد من أخطر أنواع البكتيريا المعوية ؛ حيث إنها تتسبب في الإصابة بنوعيات خطيرة من عدوى الجهاز الهضمي، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها.
أطعمة ملوثة
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وأوضح المركز الألماني أن العدوى ببكتيريا يرسينيا تنتقل لدى أغلب الأشخاص عن طريق الأطعمة الملوثة، لا سيما اللحوم النيئة أو التي لم تنضج بشكل كاف.
كما يمكن أن تنتقل الإصابة بها عن طريق المياه الملوّثة أو منتجات الألبان أو الخضروات أو السلاطة الملوثة.
وأضاف المركز أنه عادة ما يُصاب المرء بداء اليرسينيات بعد ثلاثة إلى سبعة أيام من انتقال البكتيريا إليه ، موضحا أن الإصابة بداء اليرسينيات عادة ما تتسبب في التهاب الجدار المعوي والغشاء المخاطي المبطن للأمعاء الدقيقة والغليظة ، كما يمكن أن تؤدي إلى تورم العقد الليمفاوية الموجودة في الأمعاء الدقيقة والتهابها.
إسهال شديد
وتظهر أعراض الإصابة في صورة نوبات شديدة من الإسهال والقيء والغثيان وكذلك تقلصات في البطن وارتفاع درجة حرارة الجسم.
ويمكن التحقق من الإصابة بداء اليرسينيات خلال المرحلة الأولى من المرض عن طريق تحليل عيّنة براز أو عن طريق التحقق من وجود أجسام مضادة في عينة الدم في مرحلة لاحقة من المرض.
وأضاف المركز أن أعراض الإصابة بهذا المرض تقتصر عادة على متاعب المعدة والأمعاء، علما بأن هذه المتاعب تختفي بعد بضعة أيام.
ولكن في حالات نادرة للغاية يتسبب هذا المرض في حدوث آلام مزمنة أو يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض في أعضاء أخرى من الجسم.
وعادة لا يواجه هذا الخطر سوى المرضى ، الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالعدوى، كالأطفال الصغار مثلا أو كبار السن أو الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة.
التهاب عضلة القلب
ولكن لا تتوقف عواقب الإصابة بداء اليرسينيات عند هذا الحد؛ حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى حدوث مضاعفات خطيرة كالإصابة بالتهاب السحايا والتهاب عضلة القلب وتسمم الدم، التي قد تنتهي بالوفاة.
كما يمكن أن تؤدي هذه البكتيريا أيضا إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الخلايا الدهنية تحت الجلد، والذي تظهر أعراضه في صورة عقد حمراء اللون مصحوبة بآلام مبرحة.
كما أن داء اليرسينيات يمكن أن يتسبب أيضا في الإصابة بالتهاب المفاصل الارتكاسي ، وهو التهاب يصيب مفاصل الركبتين وكاحل القدم بشكل خاص ، وتظهر أعراضه في صورة احمرار وسخونة وتورم في موضع الإصابة مع الشعور بآلام وتراجع القدرة على الحركة.
ولكن غالبا ما تتلاشى هذه الأعراض في غضون مدة تتراوح من شهر إلى أربعة شهور على أقصى تقدير.
مضادات حيوية
وشدد المركز الاتحادي على ضرورة تلقي العلاج بمجرد ملاحظة أعراض داء اليرسينيات موضحا أنه يتم علاج التهابات الجهاز الهضمي الناتجة عن بكتيريا اليرسينيا بواسطة المضادات الحيوية.
كما تستخدم المضادات الحيوية في بعض الحالات لعلاج الأمراض المترتبة على داء اليرسينيات مثل التهاب المفاصل الارتكاسي.
وهناك طرق علاج أخرى ترتبط بطبيعة الأعراض ؛ ففي حالة الإسهال المستمر يصف الطبيب للمريض الإكثار من السوائل والمحاليل الإلكتروليتية لتعويض الجسم عما فقده بسبب الإسهال.
وبالنسبة لآلام المفاصل ، فيتم علاجها بواسطة مضادات الالتهابات.
وللوقاية من داء اليرسينيات ، أوصى المركز الاتحادي بإنضاج اللحوم جيدا مع مراعاة غسل الأطعمة جيدا قبل تناولها.