لا يختلف خبراء التغذية على أهمية تناول وجبة الإفطار، لكنهم يحذرون من أن تناول طعام صحي واحد قد يسبب ضررا أكثر من نفعه عند تناوله على معدة فارغة.
سواء كنت تأكل طعامك بسرعة في صباح يوم العمل قبل الخروج من المنزل أو تتناول الفاكهة أثناء التنقل، فقد يبدو الموز طريقة صحية لبدء يومك.
احذر 3 أنواع مشروبات تدمر الكبد يتناولها كثيرون
احذر من تناول هذا النوع من المكسرات يسبب تسمم وامراض كثيرة.. اعرفها هو قبل فوات الاوان
عشبة سحرية موجودة في كل مطبخ تعالج البواسير وتخلصك من الإمساك المزمن في 5 دقائق (تعرف عليها)
أقوى من إبر الانسولين.. عشبة جبلية تمتص السكر في الدم (تعرف عليها)
والموز فاكهة مليئة بالمعادن والفيتامينات والألياف، تقدم بعض الفوائد الصحية المقنعة.
ومع ذلك، فإن تناوله على معدة فارغة يمكن أن يخل بالتوازن الحمضي القاعدي ويسبب المزيد من المشاكل، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك عن صحيفة إكسبريس.
تقول ناتالي كوموفا، الخبيرة في قسم اللياقة البدنية في مؤسسة JustCBD: "يعتبر الموز مصدرا مهما للمغنيسيوم والبوتاسيوم".
وتضيف "هذه المعادن لها مجموعة من الفوائد الصحية، ولكن تناولها على معدة فارغة هو أول شيء في الصباح يمكن أن يضر بصحتك".
وتمضي موضحة: "عندما يهبط البوتاسيوم والمغنيسيوم على معدة فارغة بعد ساعات من الصيام، فمن المحتمل حدوث اضطراب في التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
ويعني التوازن الحمضي القاعدي تنظيم أيونات الهيدروجين في سوائل الجسم لأن التغيير في هذا التركيز يؤدي إلى حدوث تغيرات كبيرة في التفاعلات الكيميائية والخلوية.
واختلال التوازن بين الحمض والقاعدة هو خلل في التوازن الطبيعي للأحماض والقواعد في الجسم البشري مما يؤدي إلى انحراف درجة الحموضة في البلازما عن المعدل الطبيعي.
من جانبه، يقول إبريل جاميسون، خبير التغذية ومؤسس شركة Brew That Coffee، إن الموز يمكن أن يؤدي إلى زيادة مؤقتة في قلوية الدم.
ويتابع خبير التغذية: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى استجابة تعويضية في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق مركبات عازلة للحمض، مثل البيكربونات، لاستعادة التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
لكن إذا فشلت هذه الاستجابة التعويضية، فإن الاختلال في التوازن الحمضي القاعدي يمكن أن يؤدي إلى حالات تعرف باسم الحماض والقلاء، بحسب جاميسون.
وقالت كوموفا: "الحماض ناتج عن وجود الكثير من الأحماض في الدم، مما يجعل مستويات الحموضة في الدم تنخفض إلى أقل من 7.35".
وتضيف: "يحدث القلاء عندما يكون هناك تراكم مفرط للقواعد في الجسم، مما يجعل مستويات الحموضة في الدم ترتفع فوق 7.45".
يمكن أن يؤدي الحماض إلى ظهور أعراض مثل ضيق التنفس والتعب والارتباك، في حين أن القلاء يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والدوار وارتعاش العضلات.
يقول جاميسون: "إذا واجهت أيا من الأعراض المذكورة أعلاه، فقد يكون من المفيد زيارة مقدم الرعاية الصحية لإجراء فحص دم لتحديد التوازن الحمضي القاعدي في الدم (..) أهم خطوة هي اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة التوازن الحمضي القاعدي في الدم".
ويقول إنه "يمكن تحقيق ذلك من خلال التعديلات الغذائية، مثل تقليل تناول الأطعمة الحمضية وزيادة تناولك للأطعمة القلوية".
تشمل الأطعمة عالية الحموضة السكر وبعض منتجات الألبان والأطعمة المصنعة والليمون، بينما تشمل الأطعمة القلوية الخضروات والمكسرات والبقوليات.
لتجنب مخاطر القلاء والحماض، تشير كوموفا إلى أنك قد ترغب في "تجنب" تناول الموز على الإفطار، أو إقرانه بأطعمة أخرى.
على سبيل المثال، يمكن أن يساعد الجمع بين الموز ومصدر للبروتين، مثل زبدة اللوز أو الزبادي اليوناني، في توفير طاقة مستدامة طوال الصباح. كذلك فإن إقران الموز بالأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان أو الخبز المحمص من الحبوب الكاملة، يمكن أن يساعد أيضا في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين عملية الهضم.