معنى الذنب في اللغة هو مفرد ذنوب، ويُعرّف بأنّه: الإثم، وارتكاب المعصية أو الجُرم، ومن ذلك مناجاة النبي موسى عليه الصلاة والسلام لله: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ)؛ فالذنب الوارد في الآية السابقة يُقصد به قتل رجلٍ من آل فرعون دَفعاً من موسى عليه السلام.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
معنى السيئة ضدّ الحسنة، وتُعرّف بأنّها: الخطيئة، أو العمل القبيح، أو الشائن، يُقال: فلان أساء إلى الشيء؛ أي أنّه أفسده، ولم يُحسن فيه.
تَدَبُّر الدعاء وآي القرآن ولكن هناك استفسار يتبادر إلى ذهن كل متدبر للأدعية، وآيات القرآن الكريم، تتمثل فيما يلي:
1- لماذا نقول اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنّا سيئاتنا ولا نقول اغفر لنا سيئاتنا وكفر عنا ذنوبنا؟
2- لماذا يقول الله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات) ولم يقل: يذهبن الذنوب؟
3- لماذا قال تعالى: (إن الله يغفر الذنوب جميعًا)، ولم يقل يغفر السيئات جميعًا؟
الذنب هو ما تضر به نفسك ويكون في حق من حقوق الله: مثل الصلاة والصوم والزكاة والحج وأي شيء بينك وبين الله وهذه يغفرها ربنا ندما نستغفره ونقلع عن الذنب، والدليل قول الله تعالى: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).
السيئة ما ترتكبه من خطأ في حق مخلوق وتشمل الإنسان والحيوان والنبات مثل الغيبة والنميمة والاعتداء والسرقة والقتل وأي شيء تضر به غيرك ويلزمك رد المظلمة لمن ظلمته أو تعتذر ويسامحك ولابد أن تعمل أعمالًا صالحة حسنات مقابل السيئات ليكفرها الله عنك، والدليل قول الله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات).
الفرق بين الذنب والسيئة بحث أهل العلم الفرق بين الذنب والسيئة، وتباينت آرائهم تِبعاً لتعدّد أدلتهم واختلاف فهمهم لها، وخلاصة ما وصلوا إليه في المسألة ما يأتي:
الرأي الأول: أنّ الذنوب هي الكبائر*، قال -تعالى-: (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا)، أمّا السيئات فهي الصغائر*، قال -تعالى-: (وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا). وقد نُقل عن الإمام الشوكاني أيضاً أنّ المراد بالذنوب الكبائر، أمّا السيئات فهي الصغائر التي تُكفَّر بالعديد من الطرق، منها: الصلاة.
الرأي الثاني: تُراد بالذنوب المعاصي، أمّا السيّئات فيُراد بها تقصير العبد في أداء الطاعات والعبادات.
الرأي الثالث: يُراد بالذنوب التقصير في جوانب الخير والبِرّ، أمّا السيّئات فتُراد بها الأفعال التي فيها عصيانٌ مع الإساءة.
الرأي الرابع: لا تختلف الذنوب عن السيّئات؛ أي أنّهما بمعنى واحدٍ، وقد يتكرّر اللفظ في القرآن؛ للتأكيد، والمبالغة.
الرأي الخامس: قال الإمام السرقنديّ بأنّ الذنوب يُراد بها الكبائر وغيرها، أمّا الشرك بالله فيشار إليه بالسّيئات.
الرأي السادس: نُقل عن الضحّاك بأنّ الذنوب هي ما كان في الجاهلية من أعمالٍ ليست صحيحة، أمّا السيّئات فهي ما كان حال الإسلام.