رد النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري على وجود خطة جديدة يعدها الكونغرس الأمريكي تربط بين تقديم مساعدات مالية كبيرة لعدد من الدول العربية على رأسها مصر مقابل قبول لاجئين من غزة.
وقال بكري في تصريحات لـRT: "بين الحين والآخر يتم تسريب بعض الخطط، وكأنها تمهيد للمخطط الذي لا يخفى على أحد، لكن الموقف المصري الرسمي والشعبي ثابت ولن يتم السماح إطلاقا بتنفيذ مخطط التهجير الذي يتعارض مع الأمن القومي المصري".
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وتابع: "مصر لن تقبل أبدا بالتهديد أو الوعيد، والرئيس السيسي سبق وأعلن هذا الموقف أكثر من مرة، فمصر لديها جيشها القوي الذي سيمنع تنفيذ المخطط قبل وصول الفلسطينيين إلى الحدود ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصرية، ونحن على ثقة أن أمريكا شريك في المخطط ولكن قطعا مصر قادرة على إفشاله".
من جانبه، قال الباحث والمحلل السياسي يسري عبيد: "علينا الإشارة إلى أن خطة تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، موجودة بالفعل لدى الإسرائيليين والأمريكيين منذ فترات طويلة، وبالتالي يتم طرحها منذ عام 2008، على يد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ولكن تم رفضها من الجانب المصري برئاسة محمد حسني مبارك رئيس مصر الأسبق، وبالتالي مايحدث الآن هو فرصة كبيرة لتنفيذ عملية التهجير لإخلاء الأراضي الفلسطينية، من ساكنيها".
أوضح الباحث السياسي: أن بعض المتطرفين الإسرائيليين، وخاصة الوزراء طالبوا بهذا الأمر، وصرحوا بأن الفلسطينيين ليس لهم حق في هذه الأرض، وأنها يجب أن تكون كلها لليهود الإسرائيليين، وبالتالي الحكومة الإسرائيلية تضغط بشدة على الدول الغربية وصرحت بهذا علانية، بأنها تطالب بالضغط على مصر والأردن، بتنفيذ عملية التهجير، بل أن هناك أصواتا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المرشحين الرئاسيين الأمريكيين طالبوا بالأمر ذاته كحل وحيد للقضية الفلسطينية وهي تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.
تابع: هناك أيضا ضغط كبير من اللوبي الصهيوني، على الكونغرس أو الإدارة الأمريكية للضغط على الجانب المصري للقبول بهذا الأمر، بتقديم إغراءات مالية مثل منح ومساعدات من صندوق النقد الدولي، وبالتالي يجب على القيادتين المصرية والأردنية أن تقف بحزم حيال هذا الأمر، فمواقفهم هنا واضحة تجاه التهجير الفلسطيني لكل من مصر والأردن، وعليهم مواجهة هذه الضغوط التي تتصاعد بشكل كبير، خاصة أن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية يتصاعد ضغطه بشدة سواء على الأعضاء أو على الكونغرس الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو مصر والأردن.
أضاف يسري عبيد: يجب أن يسعى الجميع إلى محاولة فرض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، على الجميع، وأن تضغط المجموعة العربية، خاصة أنها حاليا بدأت مواقفها تتغير بشكل كبير للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وعن الموقفين الروسي والصيني، أكد عبيد: أنهما أيضا مؤيدتان للموقف الفلسطيني، خاصة عقب الهجوم العدواني من الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة، فيجب أن يتم استغلال هذه الفرصة من قبل المجموعة العربية والإسلامية للضغط باستئناف المفاوضات والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومقاومة الضغوط الأمريكية الإسرائيلية الداعية إلى تصفية القضية الفلسطينية، واستخدام الأزمات المالية لبعض الدول خاصة مصر والأردن للضغط عليها للقبول بتهجير الفلسطينيين من قطاعي غزة والضفة الغربية.