شجرة نصحنا بها الرسول  ﷺ وقال عنها أكثروا من الطعام منها..فما هي؟

ورد عن مسألة ما هي الشجرة التي قال عنها الرسول أكثروا من الطعام منها؟، أن هناك حديثًا منتشرًا بين الناس منسوباً للنبي -صلى الله عليه وسلم-  يفيد بأن شجرة الباذنجان هي  أول شجرة آمنت بالله سبحانه وتعالى ، ومن ثم فقد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالإكثار من أكلها.

وقال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن أحاديث الباذنجان ليست ثابتة بل هي من الأحاديث الموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم إنها من وضع الزنادقة، موضحا ما قاله الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى :  ﺣﺪﻳﺚ: اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻞ ﻟﻪ، ﺑﺎﻃﻞ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺳﻨﺪﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﺦ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ: ﻭﻟﻢ ﺃﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺟﺰاء ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﺯﻳﺮﻙ: اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﺷﻔﺎء، ﻻ ﺩاء ﻓﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻔﺎﻅ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ اﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

توقعات ليلى عبد اللطيف: 4 أبراج ستختبر سعادة لا تُصدق ومفاجآت سارة تفتح أبواب الفرحة بالفترة القادمة.. هل أنت سعيد الحظ؟

ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟

تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب

ﻭﻗﺎﻝ اﻟﺰﺭﻛﺸﻲ: ﻭﻗﺪ ﻟﻬﺞ ﺑﻪ اﻟﻌﻮاﻡ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﺎﺋﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻮ ﺃﺻﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺎء ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ، ﻭﻫﺬا ﺧﻄﺄ ﻗﺒﻴﺢ، اﻧﺘﻬﻰ، ﻭﻟﻠﺪﻳﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻘﺮﺷﻲ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻠﻮا اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﻋﺰاﻩ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭﻟﻪ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ: ﻛﻠﻮا اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ اﻟﻤﺄﻭﻯ، اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻓﻴﻪ: ﻭﻣﻦ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩاء ﻛﺎﻧﺖ ﺩاء، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﻭاء ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭاء، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻃﻠﺔ . 

حديث الشجرة التي قال عنها الرسول أكثروا من الطعام منها

وقد ورد في فضل أكل الباذنجان عدة روايات بأحاديث موضوعة وباطلة لا تصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومنها : 

روى أبو هريرة وحدثه السخاوي في المقاصد الحسنة الصفحة أو الرقم : 170 ، حديث باطل لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( - كلوا الباذِنجانَ ، وأَكْثِروا منهُ فإنَّها أوَّلُ شجرةٍ رأيتُها في جنَّةِ المأوَى)، وهناك رواية أخرى لا تصح ، وهي: _ من أَكَلَها على أنَّها داءٌ؛ كانَت داءً ، ومَن أَكَلَها على أنَّها دواءٌ؛ كانت دواءً [ يعني الباذنجان ])، وهناك رواية أخرى باطلة لا أصل له، عن الزركشي (البدر) في اللآلئ المنثورة الصفحة أو الرقم : 150 ، وهي: ( الباذنجانُ لما أُكِلَ له).

وورد حديث منكر عن عبدالله بن عباس  وحدثه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان الصفحة أو الرقم : 5/211 ، وهو: ( كنا في وليمةِ رجلٍ من الأنصارِ ، فأُتِيَ بطعامٍ فيه باذنجانٌ ، فقال رجلٌ من القومِ : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ الباذنجانَ يُهَيِّجُ المرارَ ، ويُيَبِّسُ اللسانَ ، فأكل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم باذنجانةً باذنجانةً في لقمةٍ ، فأعاد الرجلُ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : إنما الباذنجانُ شفاءٌ من كلِّ داءٍ ، ولا داءَ فيهِ ).

وجاء حديث موضوع كذلك عن ابن القيم في المنار المنيف الصفحة أو الرقم : 44 ، أن الباذنجانُ شفاءٌ من كلِ داءٍ، وكذلك رواية الشوكاني في الفوائد المجموعة الصفحة أو الرقم : 167 ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ أكَلَ باذِنْجانةً في لُقْمةٍ وقال: إنَّما الباذِنْجانُ شِفاءٌ مِن كلِّ داءٍ.

وورد عن النبي صلى الله عليه وآله :( كلوا الباذنجان وأكثروا منها ، فإنّها أول شجرة أمنت بالله عز وجل)، وقال "ص" أيضاً : ( كلوا الباذنجان فإنها شجرة رأيتها في الجنة المأوى ، شهدت لله بالحق ، ولي بالنبوة و العلي بالولاية ، فمن أكلها على أنها داء كانت داء ، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء) .

 وروي أن النبي صلى الله عليه وآله كان في دار جابر ، فقدم إليه الباذنجان فجعل يأكل ، فقال :( يا جابر مه ، إنها أول شجرة أمنت بالله ، اقلوه وأنضجوه و زيّنوه ولينوه ، فإنه يزيد في الحكمة )و عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كلوا الباذنجان فإنه يذهب الداء ولا داء له )، ( كلوا الباذنجان فإنه جيد للمرة السوداء ) .

آداب ما قبل الطعام 1- أن يستطيب طعامه وشرابه بأن يعدهما من الحلال الطيب الخالي من شوائب الحرام لقوله – تعالى - : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْالبقرة : 272 ) .   )"

2- أنه ينوي بأكله وشربه التقوية على العبادة، ليثاب على ما أكله وشربه.

3- أن يغسل يديه قبل الأكل إن كان بهما أذى، أو لم يتأكد من نظافتهما.

4- أن يضع طعامه على سفرة فوق الأرض لا على مائدة، إذ هذا أقرب إلى التواضع، ولقول أنس – رضي الله عنه: «ما أكل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على خوان، ولا في سكرجة» (رواه البخاري ) .

5- أن يجلس متواضعاً بأن يجثو على ركبتيه، ويجلس على ظهر قدميه، أوينصب رجله اليمنى، ويجلس على اليسرى، كما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجلس، ولقوله – صلى الله عليه وسلم : «لا آكل متكئاً إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد» (رواه البخاري ) .

6- أن يرضى بالموجود من الطعام، وأن لا يعيبه، فإن أعجبه أكل، وإن لم يعجبه ترك، لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه - : «ما عاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – طعاماً قط، إن اشتهاه أكل، وإن كرهه ترك» (رواه أبو داود ) .

7- أن يأكل مع غيره من ضيف وأهل أو ولد أو خادم لخبر: «اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه» (رواه أبو داود والترمذي وصححه ) .

آداب أثناء الطعام 1 - أن يبدأه ببسم الله لقوله – صلى الله عليه وسلم - - : «إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله – تعالى -، فإن نسي أن يذكر اسم الله – تعالى – في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره» (رواه أبو داود والترمذي وصححه ) .

2- أن يختمه بحمد الله – تعالى – لحديث: «من أكل طعاماً وقال: الحمد لله الذى أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غُفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه ) .

3- أن يأكل بثلاثة أصابع من يده اليمنى، وأن يصغِّر اللقمة، ويجيد المضغ، ويأكل مما يليه لا من وسط القصعة لحديث: «يا غلام سمِّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك» (متفق عليه) ولحديث : «البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه» (متفق عليه) .

4- أن يلعق أصابعه قبل مسحها بالمنديل أو غسلها بالماء لحديث «إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها أو يُلعقها» (رواه أبو داود والترمذي وحسّنه ) .

5- إذا سقط منه شىء مما يأكل أزال عنه الأذى وأكله لحديث : «إذا سقطت لقمة أحدكم فليأخذها، ولُيمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان» (رواه مسلم ) .

6- أن لا ينفخ فى الطعام الحار، وأن لا يطعمه حتى يبرد وأن لا ينفخ فى الماء حال الشرب، وليتنفس خارج الإناء ثلاثاً لحديث أنس أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - «كان يتنفس في الشراب ثلاثاً» (متفق عليه ) ، ولحديث أبي سعيدأن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى عن النفخ فى الشراب»، ولحديث ابن عباس أن النبى – صلى الله عليه وسلم - «نهى أن يتنفس فى الإناء أو ينفخ فيه» (رواه الترمذي وصححه) .

7- أن يتجنب الشبع المفرط لحديث : «ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يُقمن صُلبه، فإن لم يفعل فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» (رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وهو حديث حسن ) .

8- أن لا يبدأ بتناول الطعام أو الشراب، وفى المجلس من هو أولى منه بالتقديم لكبر سن، أو زيادة فضل، لأن ذلك مخل بالآداب، معرض صاحبه لوصف الجشع المذموم .

9- أن لا ينظر إلى الرفقاء أثناء الأكل، وأن لا يراقبهم فيستحيوا منه، بل عليه أن يغض بصره عن الأكلة حوله، وأن لا يتطلع إليهم إذ ذلك يؤذيهم .

10 –أن لا يفعل ما يستقذره الناس عادة، فلا ينفض يده فى القصعة، ولا يدني رأسه منها عند الأكل والتناول لئلا يسقط من فيه شىء فيقع فيها، وعليه أن لا يتكلم بالألفاظ الدالة على القاذورات والأوساخ، إذ ربما تأذى بذلك أحد الرفقاء، وأذية المسلم محرمة .

11 – أن يكون أكله مع الفقير قائماً على إيثاره، ومع الإخوان قائماً على الانبساط والمداعبة المرحة، ومع ذوى الرتب والهيئات على الأدب والاحترام .

آداب ما بعد الطعام 1- يمسك عن الأكل قبل الشبع اقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحتى لا يقع فى التخمة المهلكة، والبطنة المذهبة للفطنة .

2- أن يلعق يده ثم يمسحها أو يغسلها، وغسلها أولى وأحسن .

3- أن يلتقط ما تساقط من طعامه أثناء الأكل لما ورد من الترغيب قي ذلك لأنه من باب الشكر للنعمة .

4- أن يخلل أسنانه ويتمضمض تطييباً لفمه، إذ به يذكر الله – تعالى – ويخاطب الإخوان .

5- أن يحمد الله – تعالى – عقب أكله وشربه، وأن يقول إذا شرب لبناً : اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا منه .

وإن أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة .