أوضحت وكالة إيرانية، عن خطة نسجتها عائلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لصرف الأنظار عن تقصيره في التعامل مع الفشل الذي لحق به في السابع من أكتوبر الماضي.
وكان شهد يوم السابع من أكتوبر 2023، هجوما كبيرا شنته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على مستوطنات غلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وأسر حوالي 250 آخرين بينهم مزدوجي الجنسية وأجانب.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية، اليوم السبت تقريرا أكدت فيه أن عائلة نتنياهو أعدت خطة لصرف الأنظار عن تقصير رئيس الحكومة في السابع من أكتوبر، وجاء ذلك عن طريق تولى نجله "يائير" مهمة نشر تصريحات مثيرة للجدل لتحميل مسؤولي الأمن الإسرائيليين، مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر.
وكانت وكالة تسنيم من مصادر عبرية، أنه منذ بداية طوفان الأقصى، عُقدت 5 اجتماعات على الأقل بإدارة زوجة بنيامين نتنياهو، سارة نتنياهو، وشارك فيها يائير عبر الانترنت، وشارك أيضا عوفر جولان كبير مستشاري نتنياهو، وتوباز لوك المستشار الإعلامي، وساكي بارورمان رئيس مكتب نتنياهو، وتقرر تجنب الحواشي المثيرة للجدل بالنسبة لرئيس الوزراء، وقيام يائير باطلاق مواقف حادة ضد أجهزة الأمن (مثل آمان والشاباك) والجيش (وخاصة هيرتزي هاليفي، رئيس أركان الجيش ويارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية)، وذلك لتحميلهم تبعات الهزيمة بعد الحرب.
وفي أحد حساباته، إدعى أن القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا الإسرائيلية تسببت في تغييرات في قواعد الصراع على حدود غزة ومهدت الطريق لحماس لتنفيذ عملية 7 أكتوبر.
وفي رسالة أخرى، حمل نجل نتنياهو الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن عملية 7 أكتوبر، وكتب أن ضابطًا كبيرًا في الجيش تجاهل رسائل التحذير بشأن تحركات حماس وهدد المحذرين بالمحاكمة في المحكمة.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، عارض عوفر جولان إدارة سارة نتنياهو، وقال إن على يائير نتنياهو تجنب نشر مثل هذه المواقف في المقابل، دعم باورومان سارة نتنياهو.
ومن بين القضايا الأخرى التي طرحت في هذه الاجتماعات في الأيام الأولى للحرب، كانت نصيحة نتنياهو بمغادرة الملجأ والظهور في الفضاء العام.
وحسب هؤلاء المستشارين، يحتاج نتنياهو إلى صور له إلى جانب القوات العسكرية، داخل الخنادق وبجانب الدبابات والقبة الحديدية لكي يفوز في الانتخابات المقبلة.
تصريحات يائير أثارت ردود فعل كثيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض مواقفه، مثل دعم حملة إطلاق سراح قتلة عائلة دوابشة، جعلت الوضع في الضفة الغربية متوترا الى حد كبير.
وحمل نتنياهو، الأجهزة الأمنية، وخاصة الشاباك واستخبارات الجيش، مسؤولية المفاجأة يوم 7 أكتوبر، وقال إن الأجهزة الأمنية لم توجه أي تحذير قبل بدء الحرب، وقوبلت تصريحاته بانتقادات عديدة، أهمها تصريحات بيني جانتس (أحد زعماء أحزاب المعارضة في الحكومة)، الذي يشغل حاليا منصب عضو في حكومة الطوارئ الإسرائيلية.
وحذر جانتس؛ نتنياهو بشدة، بأن يتوقف عن قول مثل هذا الكلام وتحمل المسؤولية، ليجبره على التراجع عن كلامه السابق وحذف التغريدة التي نشرها بهذا الخصوص.