هل يتضرر دماغك بخسارة أو فوز فريقك المفضل؟ رد مذهل وغير متوقع

يشهد عشاق الرياضة نوعا من البهجة عند فوز فريقهم المفضل في كرة القدم أو غيرها، لكن مشاهدة الخسارة لها تأثير معاكس، ويمكن كشف هذه المشاعر في أدمغتنا.

قام الباحثون في عيادة "أليمانا دي سانتياغو" في تشيلي، بمسح أدمغة مشجعي كرة القدم، ووجدوا أن مشهد تسجيل فريقهم لهدف في مرمى الخصم، يضيء المنطقة المرتبطة بالمكافأة. وعندما خسر فريقهم، أصبحت شبكة مناطق الدماغ المشاركة في عملية التفكير أكثر نشاطا، ما يشير إلى محاولة فهم ما حدث للتو.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

توقعات ليلى عبد اللطيف: 4 أبراج ستختبر سعادة لا تُصدق ومفاجآت سارة تفتح أبواب الفرحة بالفترة القادمة.. هل أنت سعيد الحظ؟

ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟

تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب

وبمعنى آخر، نشعر بالرضا عندما نشاهد فريقنا يسجل هدفا، ونحاول تبرير ذلك عندما يحدث العكس.

وقال الباحث في الدراسة فرانسيسكو زامورانو مينديتا، في بيان: "تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على السلوكيات والديناميكيات المرتبطة بالتنافس الشديد والعدوان والانتماء الاجتماعي داخل وبين مجموعات المتعصبين للرياضة".

وقام زامورانو وزملاؤه بتجنيد 43 مشجعا تشيليا لكرة القدم من أجل الدراسة: 22 مشجعا لفريق كولو كولو و21 مشجعا لفريق يونيفرسيداد دي تشيلي.

وشاهد المشاركون مجموعة من المباريات أثناء فحص أدمغتهم بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وعندما شاهد المشاركون في الدراسة فريقهم يسجل هدفا على منافس، رأى العلماء أن المخطط البطني والنواة المذنبة والعدسية تنشط.

ويُعد المخطط البطني، الموجود في الدماغ الأمامي، مركزا في شبكة المكافأة، حيث يربط مناطق متعددة. وتدعم النواة المذنبة، الموجودة في مكان أعمق قليلا داخل الدماغ، التعلم والذاكرة. وتقع بجوارها مباشرة النواة العدسية الشكل، التي تشارك في الذاكرة العاملة، والوظيفة التنفيذية، والتعلم.

وتشكل مناطق الدماغ الثلاث هذه جزءا مهما من شبكة المكافآت، التي تمنحنا جرعة من مادة الدوبامين الكيميائية التي تجعلنا نشعر بالسعادة عندما ننجز شيئا ما، أو في حالة الرياضة، عندما نشاهد فريقنا يحقق الفوز.

وعندما شاهد المشجعون فريقهم يسجل الأهداف، تم تنشيط مجموعة مختلفة من مناطق الدماغ. وتدعم الشبكة المسماة "العقلية" قدرتنا على التفكير في حالتنا الذهنية وحالة الآخرين.

ويشك الباحثون في أن هذا قد يكون آلية دفاع عقلي ضد ألم الخسارة - مثل الطريقة التي قد تبدأ بها في تبرير الفشل بقول "لو أنه قفز عاجلا"، مباشرة بعد مشاهدة فريقك يخسر.

لكن شيئا آخر يحدث في الوقت نفسه عندما تضيء شبكة التفكير. ويتم تعطيل القشرة الحزامية الأمامية الظهرية (dACC)، ما قد يزيد من احتمالية تصرف الشخص بشكل تخريبي أو عنيف.

ويعد dACC محور الدماغ، فهو يربط الجهاز الحوفي المرتبط بالاستجابات السلوكية والعاطفية بالقشرة الأمامية التي تدعم إدارة الذات واتخاذ القرار.

بمعنى آخر، عند مشاهدة فريقك المفضل يؤدي أداء سيئا، تصبح منطقة الدماغ التي تربط مناطق متعددة مرتبطة بالتحكم في النفس واتخاذ القرار، أقل نشاطا. وهذا يمكن أن يزيد من احتمالية السلوك التخريبي أو العنيف.

وقال زامورانو: "عند الخسارة، يمكن تنشيط الشبكة العقلية، مم يأخذ المشجع إلى حالة من الارتباك".