جرّت حماس نتنياهو لرد فعل مبالغ فيه عاد بالضرر الكبيرعلى إسرائيل. واستطاعت لفت أنظار العالم إلى القضية الفلسطينية. إيفان إيلاند – ناشيونال إنترست
فوجئت أجهزة الأمن الإسرائيلية المتبجحة بهجوم 7 أوكتوبر، رغم حصولها على خطة مفصلة للهجوم قبل أكثر من عام. وهذا يجب أن يدفع الولايات المتحدة إلى التشكيك باستراتيجية إسرائيل، لا سيما أن الولايات المتحدة تعتبر شريكة في الحرب بسبب الدعم السياسي والمالي والعسكري الذي قدمته لإسرائيل على مدى عقود.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
استهزأت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية العليا بقدرات خصمها بسبب اعتدادها بقدراتها العسكرية. واعتمدت على سياسة "فرّق تسد" من خلال تغافلها عن صعود حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية، مما ساعدها على التوسع الاستيطاني الممنهج في الضفة الغربية.
وبسبب الدعم المطلق لبايدن، اعتبرت إسرائيل أن بإمكانها القضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين دون حساب، بذريعة أنهم إرهابيين أو داعمين للإرهابيين. ولكن استراتيجية إسرائيل أتت بنتائج عكسية وأصبحت موضع شك.
إن استخدام العنف المفرط في غزة بهذه الطريقة سيولّد مزيدا من العنف وسيظل في الأذهان. وحتى لو افترضنا أن إسرائيل تمكنت من القضاء على أعداد كبيرة من مقاتلي حماس، لكنهم سيعودون للحياة كما حصل في حالة عودة طالبان لأفغانستان بعد احتلالها الطويل من قبل الولايات المتحدة.
لقد أوقعت حماس إسرائيل في الفخ ودفعتها للقيام بعملية انتقامية مفرطة من شأنها أن تولد المزيد من الدعم والموارد لقضيتها. وبذلك يكون نتنياهو قد بلع الطعم والخيط معا.
وحتى الآن ما زالت إسرائيل تشنّ ضربات جوية في المناطق الحضرية، مؤمنة بأسطورة القضاء على الإرهاب. وبسبب عدم الثقة في استراتيجية إسرائيل ودقة الضربات الجوية، فإن احتمالات الخطأ واردة جدا وبالتالي ستتسبب بمقتل عدد هائل آخر من المدنيين.
إن الطريقة الوحيدة لاستهداف المقاتلين هي استخدام القوات على الأرض. لكن هذا سيزيد من الخسائر الإسرائيلية، وسيسبب مشاكل لنتنياهو في الداخل الذي لم يعد يطيق وجوده في السلطة أصلا.
يتعين على الولايات المتحدة، في جميع الأحوال، أن تفرض شروطها على حزمة المساعدات الحربية الضخمة لإسرائيل، ومنها فرض حل الدولتين للوصول إلى سلام حقيقي ومستدام.