محاكمة جندي يمني من قبل محكمة خاصة بالجن والشياطين تثير ضجة خليجية وعربية؟

 

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع صوتية ومرئية تتحدث عن حادثة محاكمة جندي يمني من قبل الجن، بعد أن قتل جنياً بالخطأ في محافظة شبوة.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

 

وبحسب المقاطع المتداولة، فإن الجندي يدعى أحمد الصبيحي، ويعمل في الجيش اليمني، وقام بإطلاق النار على شخص كان يتلبسه جني، مما أدى إلى مقتل الجني والشخص معاً.

وأثارت الحادثة غضب أم الجني القتيل، التي طالبت بإعدام الجندي، وتدخل شيخ الجن وحول القضية إلى محكمة الجن، التي عقدت جلساتها في منزل الجندي، وحضرها والد الجني ووالد الجندي وقارئ قرآن.

وقال القارئ القرآني، الذي سجل المقاطع الصوتية، إن الجني والد القتيل طلب دية وتسليم السلاح الذي قتل فيه الجني، ليرضي زوجته التي تصمم على قتل الجندي، وأن الجندي كان يتمتم بكلام غير مفهوم وفاقد الوعي.

وأضاف القارئ أنه من المتوقع أن يتم النطق بالحكم في الجلسة الأخيرة بعد يومين، وأنه يرجح أن يكون الحكم براءة الجندي وقتل غير عمد، وأنه يخشى من انتقام الجن منه ومن الحاضرين في الجلسة.

وتفاعل العديد من النشطاء والمغردين الخليجيين والعرب مع الحادثة، وتباينت آراؤهم بين مصدق ومشكك ومستغرب، وبين من اعتبرها حقيقية ومن اعتبرها خيالية أو مفبركة.

ونشر اليوتيوبر العماني الشهير معاذ مقطع فيديو عن الحادثة، قال فيه: "حالياً في ضجة ضخمة باليمن والناس كلها تتكلم وتتناقل قصة الشاب اسمه أحمد الصبيحي، يقال إنه قتل جن وهم يبون ينتقمون منه حالياً ومسوين له محاكمة، هذا مقطع لأول جلسات المحاكمة حسب المتداول تقدرون تشوفون الخوف فيه وأنه يتمتم بكلام غير مفهوم نوعاً ما وفاقد الوعي.

ونشر المغرد السعودي الشهير إياد الحمود تغريدة عن الحادثة، قال فيها: "خبر تناقلته صحف يمنية.. شاب يمني من محافظة لحج يعمل في الجيش قام بقتل أحد الأشخاص واكتشف لاحقاً أن هذا الشخص كان يتلبسه جنّي وأن الجنّي نفسه مات كذلك. الآن هناك ترقب شعبي في اليمن حيث ينتظرون إصدار الحكم ضد الشاب عن طريق محكمة تم تكوينها من الجن، وسيقوم الجن بالنطق بالحكم بعد يومين".

وعلق بعض المتابعين على المقاطع والتغريدات بالاستهزاء والسخرية، وبعضهم بالدهشة والتعجب، وبعضهم بالتساؤل والبحث عن المزيد من المعلومات، وبعضهم بالتحذير والنصيحة بعدم التدخل في شؤون الجن والاعتماد على الله والاستعاذة من الشيطان.

ويعتبر الجن موضوعاً مثيراً للجدل والاهتمام في الثقافة الإسلامية والعربية، حيث يؤمن الكثيرون بوجودهم وقدرتهم على التأثير في البشر والأشياء، وينفي البعض ذلك ويعتبره خرافة أو وهم، ويحذر البعض من التعامل معهم أو الاستماع إلى قصصهم أو الاستسلام لهواهم.

ويذكر أن القرآن الكريم والسنة النبوية تشهدان بوجود الجن وأنهم خلق من نار، وأن لهم أنواعاً وأجناساً وأطواراً وأحوالاً مختلفة، وأن بعضهم مسلم وبعضهم كافر، وأن بعضهم يتلبس البشر ويؤذيهم ويضرهم، وأن بعضهم يتصادق معهم وينفعهم ويعلمهم، وأن لهم ملوكاً وقضاة وجنود ومجالس وحروب وسلام.

ويقول الله تعالى في سورة الجن: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِربنا احدا).