أدت الاحتجاجات الجماعية الكبيرة التي ينفذها المزارعون البولنديون على الحدود مع أوكرانيا إلى منع الشاحنات المحملة بشحنات عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية من المرور، ما جعلهم في كييف يطلقون على بولندا لقب "مساعدة روسيا"، وعلى المزارعين لقب "محرضين موالين لروسيا".
ولكن، بحسب الخبير الاقتصادي والباحث السياسي إيفان ليزان، البولنديين لا يعنيهم ما في الشاحنات المحتجزة على الحدود مع أوكرانيا، "سواء كان فيها حبوب أو معدات أو مساعدة عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية". وأشار ليزان إلى أن تصريحات كييف بشأن موقف المزارعين المفترض المؤيد لروسيا تبدو سخيفة، "فهم يحلون مشاكلهم الداخلية حصريًا".
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وأضاف: "لو جرى تنظيم العبور من قبل وزارة الدفاع البولندية، لكان من المستبعد أن تنشأ أي صعوبات. فحينها، لو قام المزارعون بعرقلة حركة المرور، أظن أن الجيش لم يكن ليقف متفرجا، بل لحل هذه المشكلة بالأمخال والهراوات بسرعة كافية".
وأما الباحث في الشؤون البولدنية ستانيسلاف ستريمدلوفسكي، فيرى أن الدعم غير المشروط لكييف أصبح شيئًا من الماضي. ووفقا له، فإن قرار مكتب زيلينسكي تقديم شكوى إلى المفوضية الأوروبية من أجل فتح الحدود "يخلق خلفية سلبية للغاية، للسلطات الأوكرانية". وقال: "في مثل هذه الحالة، من الصعب للغاية أن نتخيل أن شخصًا ما في وارسو سيدافع بنشاط عن أوكرانيا أو يلعب إلى جانبها. لا أظن أنه سيكون هناك مثل هؤلاء السياسيين. علاوة على ذلك، تقترب انتخابات المجالس المحلية في بولندا، والتي من المقرر أن تجرى في أبريل القادم".