أمريكي من أصول عربية يهدد عرش "بايدن" ويقودة ثورة شعبية ناجحة في أهم ولاية أمريكية؟

 

أضرب عن الطعام لأجل غزة ويُعدُّ أشد المنتقدين الديمقراطيين لبايدن بسبب دعمه الاحتلال.. أبراهام عياش ، مسلم من أصول يمنية، يقود حملة ضد بايدن في ولاية ميشيغان، قد تؤدي للانقلاب في القاعدة الشعبية للرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب موقفه الداعم للإبادة الجماعية في قطاع غزة .

الأخبار الأكثر قراءة الان:

توقعات ليلى عبد اللطيف: 4 أبراج ستختبر سعادة لا تُصدق ومفاجآت سارة تفتح أبواب الفرحة بالفترة القادمة.. هل أنت سعيد الحظ؟

ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟

تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب

أبراهام عياش، ابن عائلة من أصول يمنية، ويهدد فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية، وهو ممثل الحزب الديموقراطي في مجلس النواب عن ولاية ميشيغان التي تضم أكبر تجمع للعرب والمسلمين الأمريكيين، ويعد منأشد المنتقدين الديمقراطيين لبايدن بسبب دعمه للاحتلال الإسرائيلي.

وسبق وأن أضرب عن الطعام، وانضم إلى مظاهر خارج البيت الأبيض، في ديسمبر الماضي، وقال إنه أضرب عن الطعام لثلاثة أيام طواعية في الوقت الذي يوجد أناس لا يأكلون الطعام نتيجة عدم إمكانية حصولهم عليه.

وتصدر عناوين الصحف لمشاركته في الاحتجاجات، ويعد أحد السياسيين الذين يدعمون حملة "استمع إلى ميشيغان" وهي حملة تحث الناخبين الديمقراطيين على التصويت "غير الملتزم" بحسب صحيفة بوليتيكو، في الاقتراع الأولي احتجاجا على سياسات الرئيس الأمريكي، مال لم يدعُ بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف المساعدات الإضافية لإسرائيل.

وأصبحت ولاية ميشيغان، التي تضم أحد أكبر التجمعات السكانية للأمريكيين العرب والمسلمين في البلاد، مركزاً للغضب المتنامي ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب موقفه من العدوان على قطاع غزة، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقف الديمقراطي المسلم أبراهام عياش، للتنديد بسياسته، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "politico" الأمريكية.

تحدث عياش بنفس لهجته الملحة عام 2020، عندما خاطب حشداً آخر في ديترويت لإدانة محاولة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب وقف فرز الأصوات في تلك الولاية المتأرجحة الحاسمة، لكن أبراهام عياش يستهدف الآن شخصاً آخر هو جو بايدن.

صاح أبراهام عياش من منصة مرتفعة ترفرف حولها آلاف من الأعلام الحمراء والبيضاء والخضراء والسوداء، التي تمثل ألوان العلم الفلسطيني: "نحن نتحدث عن جو بايدن الذي وقف صامتاً دون أن يطالب بالسلام للفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه بدلاً من ذلك يواصل تمويل الإبادة الجماعية في غزة".

من هو الديمقراطي المسلم أبراهام عياش؟ ارتقى أبراهام عياش إلى مكانة سياسية بارزة، العام الماضي، ليصبح أول زعيم أغلبية أمريكي من أصل يمني في مجلس نواب ولاية ميشيغان.

برز عياش، البالغ من العمر الآن 30 عاماً، باعتباره واحداً من أشد المنتقدين الديمقراطيين لبايدن، بسبب دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، وأحبط تشريعاً بشأن دعم إسرائيل، وتصدر عناوين الصحف الوطنية لمشاركته في احتجاجات حاشدة تندد بالحرب على غزة.

أبراهام عياش أضرب عن الطعام بسبب غزة بعد عرقلته مشروع القرار المناهض لحماس في الخريف الماضي، تصدّر أبراهام عياش عناوين الأخبار الوطنية مرة أخرى، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، عندما انضم إلى إضراب عن الطعام لمدة أسبوع مع مُشرّعين أمريكيين وناشطين آخرين في الولاية، للضغط على بايدن لكي يدعو إلى وقف إطلاق النار. سافر عياش إلى واشنطن لمدة يومين للتخييم خارج البيت الأبيض، حيث رفع مع متظاهرين آخرين أوراقاً بيضاء مرسوماً عليها قطرات حمراء، في إشارة إلى دماء الفلسطينيين ضحايا هذه الحرب.

الآن، يخوض عياش صراعاً ذاتياً بين كراهيته العميقة لترامب واشمئزازه من دعم بايدن الثابت غير المشروط لإسرائيل، تحدث عياش لصحيفة "Politico" الأمريكية عن مشاعره المتضاربة، قائلاً: "لا أحاول أن أكون سياسياً فيما يخص الانتخابات الرئاسية، أنا لا أستطيع حقاً".

في 10 فبراير/شباط الجاري، وسَّع عياش نطاق خطابه ليشمل انتخابات الكونغرس. كتب على حسابه على موقع "إكس": "إذا لم يدعُ أحد المرشحين للكونغرس إلى وقف إطلاق النار بعد مقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني، ستكون فرص فوزهم محل شك كبير".

بدأ القلق -على ما يبدو- يساور بايدن وحملته الانتخابية، في أوائل فبراير/شباط، سافر مسؤولو الإدارة الأمريكية إلى ميشيغان واجتمعوا مع الزعماء الأمريكيين العرب والمسلمين.

قال عياش إنَّ الاجتماع كان مثمراً، واعترف المسؤولون بالظروف القاسية واللاإنسانية المفروضة على الشعب الفلسطيني من جانب الحكومة الإسرائيلية.

وفقاً لتقرير صحيفة "The New York Times"، قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، في هذا الاجتماع: "لقد تركنا انطباعاً ضاراً للغاية بناءً على ما كان محاسبة عامة غير كافية على الإطلاق لمدى تقدير الرئيس والإدارة والدولة لحياة الفلسطينيين".

مع ذلك، أوضح عياش أنَّه لن يكون هناك المزيد من الاجتماعات حتى يرى تغييرات ملموسة تشمل الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء سياسة المساعدات العسكرية غير مشروطة لإسرائيل، مشيراً إلى أنَّ مسؤولية خسارة ولاية ميشيغان أو انتخابات الرئاسة تقع على بايدن، وليس على الناخبين الأمريكيين العرب.

كما قال: "هناك خطر حقيقي من احتمالية حصول ترامب على فرصة للفوز في الانتخابات؛ لذا السؤال الذي أود طرحه على الرئيس بايدن هو: لماذا أنت على استعداد للتنازل عن قدسية ديمقراطيتنا في سبيل دعم نتنياهو؟".