غراب أسود يوقع رئيس الإمارات وأمير قطر بورطة كبيرة .. لن تصدق من هو هذا الغراب؟

 

هذا المقال ( رئيس الإمارات وأمير قطر والغراب الأسود ) نشره الموقع الإخباري " المشهد اليمني " وحظي بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

توقعات ليلى عبد اللطيف: 4 أبراج ستختبر سعادة لا تُصدق ومفاجآت سارة تفتح أبواب الفرحة بالفترة القادمة.. هل أنت سعيد الحظ؟

ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟

تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب

ونعيد هنا المقال  كما ورد ، دون زيادة ولا نقصان .

(((رئيس الإمارات وأمير قطر والغراب الأسود)))

خالد الذبحاني 

الغطرسة والغرور والتعالي على الآخرين ، عواقبهما وخيمة وكارثية ، فالله سبحانه وتعالى يكره المغرورين والمتغطرسين والمتكبرين ،ويقول سبحانه وتعالى " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني فيهما اخذته ولا أبالي".

ولست أدري على ماذا يتغطرس الانسان ويتكبر اذا كان بدايته نطفة حقيرة ، ونهايته جيفة منتنة ، فقد شاهدنا جميعا بأم اعيننا كيف اذل الله رئيس أعظم دولة في العالم ، وجعله رجلا مخرفا لا يدري ما يقول ولا الى اين يتوجه، بل ويعجز عن الصعود على بضع درجات ، ويتدرحرج إلى اسفل السلم كطفل رضيع لا حول له ولا قوة .

لقد سمع العالم كله كيف ان هذا المخرف " جو بايدن " اخذ يرغي ويزبد ويتهدد ويتوعد بأنه سيجعل المملكة دولة منبوذة ، وما ان مرت بضعة شهور حتى أصبحت أمريكا هي الدولة المنبوذة ، حتى من شعبها ، ورأينا كيف استطاع الأمير الشاب محمد بن سلمان ان يلقنه درسا لا ينسى ، ويجعله أضحوكة العالم ، ومثار سخرية لكل الصحف العالمية ، والصحف الأمريكية بالذات ، فبعد ان وصل الى السعودية ليجلب بضعة براميل من النفط لتسعف شعبه من السقوط الاقتصادي ، لكن خاب مسعاه ،وعاد بخفي حنين ، فلا هو حفظ كرامته من الاهانة ، ولا هو حقق مراده ومطالبه.

وكانت الكارثة الكبرى لبايدن السماح بذبح الأطفال وترك الحقير نتنياهو يقتل النساء والأطفال ومده بالسلاح الفتاك ليجهز عليهم ، وهو ما جعل العالم كله يدرك زيف الشعارات التي يتغنى بها البيت الأبيض عن حقوق الانسان وتبين ان حيواناتهم الآليفة في منازلهم اهم لديهم من دماء الأطفال والنساء ، وقتلهم بشكل وحشي لا مثيل له.

أما الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، فقد قال كلمته المشهورة " أمريكا حليف غير موثوق به " وهو لم يكن مخطئا حين قال ذلك، بل كان على حق تماما ، لأن ثعلب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" هو الذي قال عبارته المشهورة " ان تكون عدوا لأمريكا فهذا أمر خطير ، لكن ان تكون حليفا لها فهو أشد خطورة " وهي حقيقة اثبتها الواقع، لأن أمريكا لا تعترف بصديق ولا حليف ، وما فعلته وتفعله بفرنسا وألمانيا، هو أكبر دليل على انها دولة لا يمكن الوثوق بها مطلقا، فهي لن تتردد ثانية واحدة في تدمير اقرب حلفائها والقضاء عليهم قصاء مبرم ، اذا كان ذلك يحقق لها مصلحة.

ولعل أروع ما فعله الشيخ محمد بن زايد ، هي تلك الصفعة المدوية التي وجهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي " النتن ياهو " حين طلب منه ان يصرف مرتبات الفلسطينيين الذين أوقفهم عن العمل وأصبحوا عاطلين وبدون مرتبات ، فكان ردا مغحما من الرئيس الإماراتي جعلت " النتن" اضحوكة للعالم ، اذ نصحه ان يتوجه الى ابن جلدته الرئيس الأوكراني زيلينسكي ، فهو لص مثله ،نهب أموال أمريكا والغرب ، ولديه الكثير من الأموال التي يمكن ان تخرج النتن من ورطته.

وكانت اخر الأفكار القذرة التي تفتق عنها ذهن رئيس الوزراء الاسرائيلي ، ان جعل زوجته " سارة " توجه رسالة استعطاف للشيخة " موزة " والدة الأمير القطري الشيخ تميم ، وتطلب منها ان تبذل جهودها لانفاذ الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس ، واعادتهم الى اهلهم سالمين غانمين ،وانا على يقين تام بأن الشيخة موزة وولدها أمير قطر ، وكل أفراد الأسرة الحاكمة في قطر قد ضحكوا كثير من هذه الرسالة واصابهم الاشمئزاز والتقزز من هذا الطلب الذي يعكس قذارة ودناءة وخسة زوجة النتن ، فكيف تطالب بانقاذ بضعة مجرمين من الاسر بينما زوجها يقتل النساء والأطفال بوحشية ودون اي رحمة؟

وقناعتي ان الشيخ الاماراتي محمد بن زايد ، وأمير قطر الشيخ تميم ، رجلان حكيمان ، وحققا نجاحات مذهلة للقفز ببلديهما الى مصاف الدول العالمية ، وحققا لشعوبهما الأمن والطمأنينة والرخاء ، في شتى مجالات الحياة ، وتجمع الامارات وقطر مصالح مشتركة هائلة ، وتقاربهما سيؤدي الى نتائج مذهلة لكلا البلدين ، فقط عليها أن يطردا الغراب الأسود ، الذي ينفخ في النار من اجل ان يوقع بين البلدين ، ويعكر صفوا العلاقات الأخوية.

ولا أدري ما هي مصلحة غراب النحس هذا في تعكير صفوا العلاقات بين بلدين شقيقين وجارين تجمعهما اللغة والعادات وكل شيء بينهما متطابق ، واعتقادي انها خسة من هذا الغراب المنحوس الذي لا يشعر بالسعادة إلا اذا احدث فتنة ، ونسي هذا الغراب الملعون ان الفتنة أشد من القتل ، ورغم ان هذا الغراب يتدثر بريش الحمامة ويظهر نفسه وديعا ومسالما ،ويلبس ثوب الاسلام ويستغل الدين الإسلامي الحنيف ، لكي يوقع المجازر والحروب بين الإمارات وقطر ، فهولاء الغربان لا يقتاتون ولا يعيشون إلا على الجيف، وينطبق عليهم قول الشاعر التونسي العظيم " ابو القاسم الشابي :

كن كالصقور على الذرى تصغى لوسوية القمر ..لاكالغراب يطارد الجيف الحقيرة في الحفر.

وهذه الغربان المنحوسة، ما ان تحلق في بلد ما ، حتى يحل الدماروالخراب ، والكوارث الدموية ، فجميعنا نتذكر كيف ان الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح منحهم كل السلطات ، وجعلهم يفعلون مايشأؤون في كل أركان الدولة ،ورفض كل التهديدات والمغريات الأمريكية لتسليم الشيخ الزنداني ، وانقذه من الويلات والتعذيب في "غوانتنامو " لكنهم غريان غادرة ، لا تعرف الجميل ، فقد غدروا به، وانقلبوا عليه ،وظنوا انهم سيتولون زمام الأمرويصبحون أصحاب الأمر والنهي ، لكنهم نسوا قول الله سبحانه وتعالى " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ".