انتشر في الفترة الأخيرة فيديو من مقابلة مع بافيل دوروف مؤسس تطبيق التليجرام في مؤتمر تقني، حيث يوضح الفيديو إن تطبيق واتساب ليس آمنا ويقوم بمشاركة المعلومات مع الجهات الأمنية حتى في حالة إغلاق الهواتف، وأن كل ما يتم إرساله عبر التطبيق سواء كان صورة أو مقاطع فيديو أو ملفات أو حتى الاتصالات يمكن الوصول إليه ومعرفته، كما أضاف كان واتساب جيدا في السابق قبل أن تستحوذ عليه شركة فيسبوك.
هل تطبيق واتساب ليس آمنا؟ هل تم التصريح من قبل بافيل دوروف في المؤتمر التقني أن تطبيق واتساب ليس آمنا؟ هذا التصريح أثار جدلا واسعا بين المستخدمين، حيث اعتبر البعض أن واتساب قد فقد سمعته كمنصة آمنة للتواصل:
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وبعد التدقيق في الفيديو المتداول، تبين أن المقطع المرفق بترجمة غير دقيقة يعود إلى مقابلة قديمة أجراها بافيل دوروف خلال مؤتمر تقني عام 2015، وقد تم تحريف مضمون كلامه بشكل كبير في الترجمة التي ظهرت على الفيديو المتداول. الحقيقة أن دوروف لم يدل بأي تصريح يتهم فيه تطبيق واتساب بالتجسس على مستخدميه حتى عندما تكون الهواتف مغلقة، كما لم يتحدث عن تقديم التطبيق مفاتيح الوصول للأجهزة الأمنية الأمريكية لمراقبة المستخدمين. المقابلة الأصلية التي أجريت مع دوروف كانت خلال فعاليات مؤتمر تك كرانش دسرابت 2015 واستمرت لمدة 20 دقيقة، وخلالها ناقش دوروف مجموعة من المواضيع المتعلقة بالأمان الرقمي وتطبيقات المراسلة.
مقابلة بافيل دوروف في مؤتمر تك كرانش 2015 أضاف بافيل دوروف في المقابلة التي أجريت معه خلال مؤتمر تك كرانش دسرابت في 2015 مزيدا من التفاصيل حول قيود تطبيق واتساب مشيرا إلى أنه في ذلك الوقت كان يفتقر إلى دعم خاصية المزامنة بين الأجهزة:
مما يعني أن المستخدمين كانوا يواجهون صعوبات في مزامنة المحادثات والبيانات بين هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر، كما انتقد دوروف التطبيق لعدم قدرته على إرسال الوثائق والملفات والوسائط ذات الأحجام الكبيرة موضحا إلى أنها كانت تعيق التواصل وتقلل من تجربة المستخدم. وتابع إن تطبيق واتساب كان يعاني من العديد من القيود، سواء في محادثات المجموعات أو في عملية التواصل الفردي، حيث لم يكن يتمتع بمستوى الخصوصية الذي يتطلع إليه المستخدمون. و أضاف دوروف في السنوات القليلة الماضية وخاصة خلال العامين أو الثلاثة الأخيرة، لم أكن معجبا بشكل كبير بتطبيق واتساب ولا أزال أرى أن هناك نقصا في جودة الخدمة حتى اليوم.