لقد أصبح مرض السكري من الأمراض التي تثير قلقًا متزايدًا على مستوى العالم، حيث تم تشخيص إصابة حوالي 422 مليون شخص به، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ومع تزايد أعداد الأشخاص الذين يقعون فريسة لمخاطر هذا المرض الناجمة عن نمط حياتهم غير الصحى، أصبح من الضروري الآن التعرف على تفاصيل هذا المرض، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن التوقيت المناسب لتناول وجباتنا على مدار اليوم مهم جدًا على نفس قدر أهمية الأطعمة التي نتناولها، في الوقاية من هذا المرض المزمن، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
قد يساعد اتباع نظام غذائي مقيد بالوقت والمعروف باسم (TRE)، وهو نوع من الصيام المتقطع ، في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري مع تحسين الصحة الأيضية بشكل عام، ووفقًا لدراسة نُشرت في Annals of Internal Medicine ووفقًا للبحث، قد يتمكن الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض السكري، وخاصة النوع 2، من الوقاية منه من خلال مطابقة عاداتهم الغذائية مع إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية لأجسامهم.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وإليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول كيف يمكن أن يساعد تناول الطعام بنمط معين في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري؟
دور تناول الطعام المقيد بالوقت في تنظيم نسبة السكر في الدم تكمن الفكرة وراء تناول الطعام المقيد بالوقت (TRE) في تناول جميع وجباتك خلال فترة زمنية معينة، عادةً من 8 إلى 10 ساعات، ثم الصيام بقية اليوم، حيث تتأثر مستويات السكر في الدم لدينا بشكل مباشر بهذه الطريقة، وقد وجدت الدراسة أن أولئك الذين التزموا بفترة زمنية مخصصة لتناول الطعام تتراوح من 8 إلى 10 ساعات شهدوا تحسن ملحوظ في مستويات الهيموجلوبين السكري التراكمي (HbA1c) ، وهي علامة حاسمة على التحكم الفعال في نسبة السكر في الدم.
أهمية مطابقة الوجبات مع الساعة الطبيعية للجسم وتؤكد الدراسة أيضًا على دور الإيقاعات اليومية في التحكم في عملية التمثيل الغذائي لدينا، حيث تتبع أجسامنا ساعة بيولوجية مدتها 24 ساعة تعمل على تنظيم مستويات الهرمونات والهضم واستخدام الطاقة، ومن خلال تناول الطعام في الأوقات التي يعالج فيها الجسم الطعام بأكبر قدر من الفعالية، وخاصة في الصباح الباكر، يمكننا تخفيف العبء على البنكرياس مع تحسين تنظيم نسبة السكر في الدم، وذلك من خلال مطابقة جداول تناول الطعام مع أفضل الفترات للهضم، كما يمكن أن يساعد عدم تناول الطعام والوجبات الخفيفة متأخر من الليل إلى تحسين النتائج الأيضية على المدى الطويل وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
فقدان الوزن وتقليل الدهون من الفوائد الرئيسية لنظام TRE إن فقدان الوزن هو ميزة أخرى مهمة للغاية لوحظت في الدراسة، وخاصة تقليل الدهون في منطقة البطن، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري، ولم يفقد أعضاء مجموعة الأكل المقيد بالوقت الوزن فحسب، بل احتفظوا أيضًا بكتلة العضلات لديهم، والتي تعد بالغة الأهمية للصحة على المدى الطويل، كان انخفاض الدهون الحشوية، أو الدهون حول أعضاء البطن، أمرًا جيدًا لأنه يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض التمثيل الغذائي الأخرى.
لا تعمل هذه الطريقة لحرق الدهون على تقليل الوزن الإجمالي للجسم فحسب، بل تستهدف أيضًا مقاومة الأنسولين، وهي حالة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمرض السكري من النوع 2 والسمنة.