أصدرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية يوم الأحد بياناً رسمياً تنفي فيه بشكل قاطع وجود أي مؤشرات علمية أو دراسات موثقة تثبت وجود ترسبات لليورانيوم أو الذهب في محافظة الضالع،
خاصة في منطقة وادي القهرة بمديرية الشعيب التي شهدت تداول معلومات واسعة حول احتوائها على ثروات طبيعية هائلة.
عشبة جهنمية تقضي على الورم تماما تنمو في فصل الشتاء (تعرف عليها)
القبض على عدد كبير من المقيمين نتيجة ارتكاب هذه المخالفة.. الداخلية السعودية تؤكد
البيان الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية:
حملت كلمات البيان الرسمي الصادر عن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية حقائق علمية واضحة وصريحة بخصوص المزاعم المتداولة.
إذ أكدت الهيئة أن جميع السجلات الجيولوجية الرسمية المحفوظة في بنك المعلومات التابع لها لا تشير بأي شكل من الأشكال إلى وجود خامات اليورانيوم أو معدن الذهب في المنطقة المذكورة، ما يجعل الادعاءات المتداولة عارية تماماً من الصحة العلمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة، بصفتها الجهة المختصة علمياً وتقنياً في البلاد، قد شددت على ضرورة الرجوع إلى المصادر الموثوقة قبل ترويج معلومات قد تثير بلبلة في الرأي العام.
البيان -الذي اطلع عليه "يمن برس"، لم يكتف بنفي الادعاءات فحسب، بل قدم تفسيراً علمياً واضحاً يستند إلى الدراسات والمسوحات الجيولوجية التي تمتلكها الهيئة في قواعد بياناتها. المزاعم غير المثبتة والأنواع الجيولوجية للضالع:
أوضحت الهيئة أن هذه التركيبة الصخرية لمحافظة الضالع، التي تتكون أساساً من تكوينات بركانية تعود للعصر الثلاثي، لا تندرج ضمن البيئات الجيولوجية المعروفة عالمياً باستضافتها لخامات اليورانيوم أو الذهب ذات القيمة الاقتصادية، مما يجعل احتمالية وجود ترسبات معدنية ثمينة في المنطقة ضئيلة جداً من الناحية العلمية.
كما بيّنت الهيئة أن تقييم وجود ثروات معدنية في أي منطقة ليس بالأمر البسيط أو السطحي الذي يمكن إطلاق التصريحات بشأنه دون دراسات معمقة.
فمثل هذه الاكتشافات، إن وجدت، تتطلب سلسلة من الدراسات المتخصصة والشاملة التي تجمع بين الجيولوجيا الاقتصادية، والتحليل الجيوكيميائي، والمسح الجيوفيزيائي، باستخدام تقنيات وأدوات متطورة لا يمكن الاستغناء عنها في مثل هذه الحالات. دعوة للتدقيق والتثبت:
وجهت الهيئة دعوة صريحة لوسائل الإعلام والمهتمين بشؤون الثروات الباطنية للتحلي بالمسؤولية المهنية والأخلاقية عند نشر معلومات تتعلق بالموارد الطبيعية.
ونوهت الهيئة إلى أن تداول معلومات غير دقيقة من شأنه تضليل الرأي العام والإضرار بالثقة في المؤسسات العلمية المختصة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على مستويات مختلفة.
ويبدو أن انتشار المعلومات المغلوطة حول "الاكتشافات الضخمة" في وادي القهرة قد دفع الهيئة إلى التحرك سريعاً لتصحيح المفاهيم.
وبحسب ما جاء في البيان، فإن الهيئة تدعو جميع الأطراف المعنية إلى الرجوع للمصادر العلمية الموثوقة والجهات المختصة قبل تبني أي معلومات حول الثروات الباطنية أو نشرها، تجنباً لإثارة بلبلة غير مبررة أو تضخيم آمال لا تستند إلى حقائق علمية.