إن كنت ممن يحبون اكتناز المقتنيات، ويرفضون فكرة التخلي عنها، بل يشعرون بعدم الرضا حيال ذلك، فقد تكون مصاباً بمرض الاكتناز القهري، أي بمعنى أنك ستحتفظ بالكثير من الأدوات دون مبرر عملي.
ربما يلمع في ذهن البعض أسئلة حول هذا الاضطراب النفسي ، تدور في فلك ما الفرق بين هواية جمع المقتنيات والاكتناز ذاته، غير أن الإجابة تقودنا إلى أن الأولى ليست إلا شأنا طبيعيا، بيد أن الاكتناز أمر مختلف، إذ ينافي الهواية ، ويجعل الشخص يراكم الأشياء من حوله بطريقة غير منظمة ويجد صعوبة في التخلص منها.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
وفي هذا السياق ترى أخصائية علم النفس، سارة هوساوي ، أن نسبة انتشار اضطراب الاكتناز القهري بين الجنسين تعد متساوية، وتخضع لجملة أسباب يصاب بها المريض، مثل الصدمات العاطفية، والقلق، والعمر، فضلاً عن الوراثة .
"تتعدد أسباب الإصابة بالاكتناز القهري ، وأحدها العاطفة، فعلى سبيل المثال قد يكون الشخص شديد الميل نحو الماضي، أو ربما عاش طفولة قاسية ، أو صدمات عاطفية في مقتبل حياته، أنتجت حزناً وألماً، وبالتالي من الصعب التخلص من بعض تلك المقتنيات التي راكمها".
وأضافت: "إن هذا الاضطراب يرتبط أيضاً ارتباطًا شديدًا بكبار السن، إذ يرون أن الاكتناز جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حيث يعبرون عن أنفسهم بتخزين الخردوات مثلاً".
وذكرت أن مصاب الاكتناز يرى أن كل ما يملكه جزء من تكوينه العاطفي ولا يمكن أن يأتي يوم لاستبداله، فإذا شعر بذلك ينتابه قلق واضطراب، وبالتالي يفقد الشعور بالأمان النفسي .
وكشفت هوساوي أن الوراثة تلعب دوراً مهماً في الإصابة بهذا المرض ، إذ إنه من المحتمل إذا كانت الأم ، أو الأب، تعاني من الإصابة بالمرض أن الابن في مراحل حياته قد يتأثر بهذا السلوك الاكتنازي.
ودعت الأشخاص الذين يعيشون حالة اكتناز إلى مراجعة العيادات النفسية، للحصول على الإشراف الطبي المناسب، والتخلص من هذه الحالة، حتى لا تتفاقم آثارها.
