دراسة تحذر من نظام غذائي شائع يرتبط بمشاكل الخصوبة.. تعرف عليه

حذرت دراسة من أن الصيام المتقطع ، النظام الغذائي الشائع المتبع من قبل العديد من المشاهير، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة.

وقد اكتسب الصيام المتقطع شهرة واسعة في السنوات الأخيرة ، حيث كشفت دراسات مختلفة عن فوائده على الصحة العامة ، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا يشككون في مدى فعالية هذا النظام الغذائي وتأثيراته الصحية المحتملة على المدى الطويل، وفق لنيويورك بوست.

الأخبار الأكثر قراءة الان:

توقعات ليلى عبد اللطيف: 4 أبراج ستختبر سعادة لا تُصدق ومفاجآت سارة تفتح أبواب الفرحة بالفترة القادمة.. هل أنت سعيد الحظ؟

ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟

تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب

وتشير دراسة جديدة أجريت على الحيوانات ، إلى أن الصيام قد يكون مفيدا في فقدان الوزن ، إلا أنه قد يضر بفرص الحمل.

وتقول الورقة البحثية المنشورة في مجلة Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences إن اتباع هذا النظام الغذائي يمكن أن يسبب مشاكل في الخصوبة.

والصيام المتقطع هو نظام غذائي يتضمن تناول الطعام فقط خلال فترة زمنية محددة، والتبديل بين الصيام وتناول الطعام وفقا لجدول منتظم، بحسب "جونز هوبكنز ميديسن".

واختبر الباحثون في جامعة إيست أنجليا في نورويتش بإنجلترا كيف أثر الصيام المتقطع على تكاثر أسماك الزرد وقياس إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات وكذلك جودة النسل.

ويشيع استخدام أسماك الزرد في دراسات مثل هذه نظرا لأن لديها جميع الأعضاء الرئيسية المشاركة في عملية التمثيل الغذائي، وفقا جامعة أكسفورد.

وتم وضع 12 سمكة ذكر و12 سمكة أنثى على نظام غذائي كامل، بينما كانت مجموعة مختلفة من 18 سمكة ذكر و18 سمكة أنثى على نظام الصيام المتقطع الغذائي. وسمح للأسماك في مجموعة الصيام بتناول الطعام بشكل طبيعي بعد 15 يوما.

وتم إقران 30 ذكرا و30 أنثى بشكل عشوائي في أيام 7 و15 و21 و28 و35 من الدراسة مع أسماك من الجنس الآخر من "عامة السكان" من أجل اختبار الأداء التناسلي.

ولم يُمنح السمك أكثر من خمس ساعات للتكاثر، وإذا فشلوا، فقد تم إعطاؤهم شريكا آخر لتكرار العملية في اليوم التالي.

وفي الأيام 7 و15 و21 و35 من الدراسة، تم جمع الحيوانات المنوية من كل من الأسماك الذكرية الثلاثين، وتم تقييم البويضات بعد ساعتين و24 ساعة.

وأظهرت النتائج أن إناث الأسماك في مجموعة نظام الصيام المتقطع الغذائي لديها تكاثر "أقل بكثير" في اليومين السابع والخامس عشر، في المتوسط، ما أدى إلى انخفاض عدد النسل للإناث بشكل إجمالي.

وكان هناك 163 نسلا من المجموعة التي تم إطعامها بالكامل مقارنة بـ 75 من مجموعة الصائمين.

وحتى بعد إطعام الإناث في مجموعة نظام الصيام الغذائي بشكل طبيعي مرة أخرى، كان ما يزال هناك انخفاض في النسل، وكان لدى الأولى نمو متزايد في زعانفها.

واكتشف العلماء أن جودة كل من البويضة والحيوانات المنوية تأثرت سلبا بعد العودة إلى مستويات الأكل الطبيعية.

وقال البروفيسور أليكسي ماكلاكوف، الخبير في علم الأحياء التطوري ومؤلف الدراسة: "الطريقة التي تستجيب بها الكائنات الحية لنقص الغذاء يمكن أن تؤثر على جودة البويضات والحيوانات المنوية ، ومن المحتمل أن تستمر هذه التأثيرات بعد نهاية فترة الصيام".

واقترحوا أن هذه النتائج يمكن أن تكون نتيجة إعطاء أجساد النساء الأولوية لصحتهن والتعافي من الصيام على حساب التكاثر.

كما شهدت ذكور الأسماك التي صامت انخفاضا متزايدا في سرعة الحيوانات المنوية بمرور الوقت و"انخفاضا كبيرا في جودة الحيوانات المنوية".

ومع ذلك، لاحظ مؤلفو الدراسة أن النتائج "لا يمكن مقارنتها مباشرة بفترة أسبوعين في الثدييات" بسبب اختلافات التمثيل الغذائي.

ويأمل الخبراء أن يشجع البحث الناس على فهم أهمية تأثير الصيام على الخصوبة وليس فقط على فقدان الوزن.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور إدوارد إيفيمي كوك ، الخبير في العلوم البيولوجية:

"تؤكد هذه النتائج على أهمية مراعاة ليس فقط تأثير الصيام على الحفاظ على الجسم ، ولكن أيضا على إنتاج البويضات والحيوانات المنوية.

والأهم من ذلك، أن بعض الآثار السلبية على البويضات ونوعية الحيوانات المنوية يمكن رؤيتها بعد عودة الحيوانات إلى مستوياتها الطبيعية في استهلاك الطعام بعد صيام مقيد بالوقت".

وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث من أجل فهم المدة التي تستغرقها جودة الحيوانات المنوية والبويضات للعودة إلى طبيعتها بعد الصيام.

وفي غضون ذلك ، وجدت دراسة أجريت في وقت سابق من هذا العام أن الصيام المتقطع لا يساعد على إنقاص الوزن ، حيث ما يزال حساب السعرات الحرارية الطريقة الأكثر فاعلية في التخلص من الدهون الغير المرغوب فيها.

كما وجد الباحثون سابقا أن الصيام المتقطع لم يؤد في الواقع إلى فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر من الحد من السعرات الحرارية اليومية.

توصلت دراسة أخرى من نوفمبر 2022 إلى أن الصيام المتقطع وتخطي وجبة الإفطار يرتبطان بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.