النوبة القلبية هي أحد أكثر الحالات المرعبة، حيث توفر فرصًا ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك، فإن التعرف على علامات التحذير مبكرًا يمكن أن يقلل من خطر الموت.
تشير البيانات إلى أن ما يقرب من نصف النساء المصابات بنوبة قلبية يعانين من مضاعفات أثناء النوم في الشهر السابق لحدوث النوبة، وفقا لما جاء في موقع صحيفة express البريطانية.
ليلى عبد اللطيف تكشف عن توقعاتها المثيرة لـ 3 أبراج فلكية.. من سيكون الأكثر حظًا في الأيام القادمة؟
تحذيرات عاجلة.. لا تقربوا هواتفكم مهما كنتم بحاجته خلال الساعات القادمة لهذا السبب
ما هي النوبة القلبية ببساطة، النوبة القلبية هي إعاقة لتدفق الدم إلى القلب، نظرًا لأن العضو يضخ إلى باقي الجسم، فإن هذا الانسداد غالبًا ما يكون قاتلًا، علاوة على ذلك، نادرًا ما ينتج عن هذه الحالة علامات إنذار مبكر، مما يجعل الوقاية أكثر صعوبة، ومع ذلك، فقد وجدت بعض الدراسات أن ما يقرب من نصف النساء يعانين من اضطرابات النوم في الشهر الذي يسبق النوبة.
وكان هناك جدل واسع النطاق حول المدى الذي قد يبدأ فيه المصاب بالأزمة القلبية في ملاحظة التغيرات الجسدية مقدمًا.
اختلاف العلامات التحذيرية يعتقد الباحثون أنه ليست كل العلامات التحذيرية قد تؤثر على الأفراد بشكل متساوٍ، ومع ذلك، فمن المرجح أن تعاني النساء من بعض العلامات التحذيرية أكثر من الرجال.
وذلك لأن الرجال يعانون عمومًا من انسداد في الشرايين التاجية الكبيرة، في حين أن النساء أكثر عرضة لانسداد الشرايين الصغيرة، والمعروفة باسم الأوعية الدموية الدقيقة.
وفي تقرير نُشر في مجلة Circulation، وجد الباحثون أن 48 بالمائة من المستجيبات عانين من اضطرابات النوم في الشهر السابق للإصابة بنوبة قلبية.
الشكوى الأخرى الشائعة بين هؤلاء النساء كانت الإرهاق غير العادي، والذي أثر على ما يصل إلى 71 في المائة من المستجوبين.
كما ناقش تقرير نُشر في مجلة القلب والرئة: The Journal of Cardiopulmonary and Acute Care ، بعض الأسباب المحتملة لاضطرابات النوم هذه.
وأشار الباحثون إلى أن: "احتشاء عضلة القلب لا يتم التعرف عليه في كثير من الأحيان عند النساء لأنه قد يكون لديهن أعراض غامضة فقط، مثل اضطراب النوم".
وقد يساعد وصف ارتباط اضطرابات النوم قبل احتشاء عضلة القلب في التعرف على النساء المعرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
"وجد بحثنا أن التقرير الذاتي لاضطراب النوم الذي يسبق احتشاء عضلة القلب كان منتشرًا بشكل كبير في النساء من جميع الأجناس، وأظهرت النتائج أن اضطرابات النوم لدى النساء ارتبطت بشدة بالقلق والتعب والألم وتغيرات في التفكير والتذكر"، وفقا للباحثين.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الأعراض مجتمعة يمكن أن تكون علامة تحذير مهمة لنوبة قلبية وشيكة، ومع ذلك، بسبب قيود البيانات المتاحة، لم يتمكنوا من تأكيد سبب اضطرابات النوم لدى النساء.
كما لاحظوا أن النوبة القلبية واضطراب النوم يشتركان في العديد من الخصائص المشتركة مثل الالتهاب، علاوة على ذلك، من المعروف أن النساء والرجال الذين يعانون من ضعف حالة القلب والأوعية الدموية يعانون بانتظام من قلة النوم.
وحددت بعض الدراسات وجود علاقة بين قلة النوم والإنترلوكين 6 المرتفع والبروتين التفاعلي C عالي الحساسية، وهما من الاستجابات الشائعة للإصابة، وقد تفسر بعض هذه الآليات أيضًا سبب تعرض عدد كبير من النساء لإرهاق غير عادي قبل الإصابة بنوبة قلبية.
ولاحظ مؤلفو الدراسة: "كان التعب الذي وصفته النساء في دراسة MAPMISS كبيرا ويتداخل مع أنشطتهن اليومية، في الواقع، ذكرت بعض النساء أنهن متعبات للغاية لدرجة أنهن لم يستطعن ترتيب سرير دون الراحة بين ترتيب جانب السرير."
ونظرًا للعلاقة بين مضاعفات النوم وصحة القلب والأوعية الدموية للخطر، يُنصح النساء اللواتي يعانين من اضطرابات النوم غير العادية بزيارة الطبيب لإجراء فحص طبي، وهذا مهم بشكل خاص في ضوء تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن 80 بالمائة من النوبات القلبية والسكتات الدماغية المبكرة يمكن الوقاية منها.
